دراسة
مصرية توصي بتعزيز تدابير الأمن الحيوي لضمان المراقبة المستمرة لصحة الدجاج
محمد السيد علي
كشفت
دراسة مصرية أن تحسين الظروف المناخية داخل مزارع الدواجن يمكن أن يساعد إلى حدٍّ كبير
على زيادة إنتاج البيض، وتعزيز صحة الدجاج البياض.
وسلطت الدراسة -التي أُجريت في
منشأة لتربية الدجاج البياض في القاهرة ونشرتها دورية "ساينتفك ريبورتس"-
الضوء على الدور الحاسم للظروف المناخية الدقيقة في تربية الدواجن.
وركز
الباحثون على فهم كيفية تأثير التغيرات في المناخ بالمزرعة، بالإضافة إلى تأثيرات داء
نيوكاسل (مرض فيروسي مخاطي شديد العدوى يصيب الدواجن والطيور) على إنتاجية الدجاج
البياض، في ظل التداخلات الميكرومناخية داخل المزارع.
وعلى
مدى سبعة أشهر، أجرى الباحثون تحليلًا شاملًا باستخدام أساليب إحصائية متقدمة
لتحديد العوامل الرئيسية المرتبطة بتفشِّي مرض نيوكاسل وتأثيره على إنتاج البيض، كما
راقبوا تأثيرات درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الهواء على معدلات إنتاج البيض، وتقييم
الاستجابات المناعية للأمراض الجسيمة.
وأظهرت
النتائج وجود ارتباطات مهمة بين الحمل الفيروسي والاستجابة المناعية وإنتاجية
الدجاج؛ إذ تم اكتشاف أن موقع الطائر داخل العنبر وما يتعرض له من حرارة ورطوبة
وسرعة رياح يتداخل بشكل معقد مع إنتاجيته وتعرُّضه لفيروس نيوكاسل، ما يؤثر على
أداء الجهاز التناسلي للدجاج ويؤدي إلى انخفاض إنتاج البيض.
كما
وجدوا أن سرعة التعافي تتأثر بالفروق المناخية داخل المزرعة، والناتجة عن المعايير
الإنشائية المتعارف عليها للمزارع المُغلقة.
ومن
بين العوامل المهمة، برزت سرعة تدفق الهواء داخل العنبر باعتبارها العامل الأكثر
أهمية؛ إذ وُجد أن الدجاج الموجود في المناطق ذات الدوران الجيد للهواء ينتج بيضًا
أثقل، مما يؤدي إلى صحةٍ وإنتاجيةٍ أفضل.
وأوضحت
الدراسة أن الدجاج الموضوع بالقرب من مداخل التبريد يعطي إنتاجيةً أكبر من البيض،
وأن ذلك يرجع على الأرجح إلى التنظيم الأمثل لدرجة الحرارة.
كما أظهر
الدجاج استجابةً مناعيةً ثابتةً لفيروس نيوكاسل، ما يسلط الضوء على المرونة
المتأصلة للدجاج عند إيوائه في بيئات مُدارة على نحوٍ جيد.
يقول
محمد عبد الحميد محمد كمال، مدرس الصحة والرعاية البيطرية بكلية الطب البيطري بجامعة
القاهرة، وقائد فريق البحث: إن هذه النتائج تقدم أدواتٍ جديدةً لتحسين إدارة مزارع
الدواجن، وتقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن مرض نيوكاسل.
تواصل معنا: