نشرت بتاريخ 26 أكتوبر 2010
يشكل فيروس الهربس البسيط من النمط 2 (HSV-2) خطر كبير على الصحة العامة، متسبباً في قرح تناسلية متتكررة للشخص المصاب. الإصابة بالمرض قد تؤدي للإصابة بأمراض أخرى مثل التهاب السحايا والالتهاب الكبدي، كما أنه من العوامل الخطيرة للعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
بعد الإصابة بالعدوى للمرة الأولى، يغزو الفيروس الخلايا العصبية، حيث يكمن هناك في هدوء. يستطيع الفيروس أن ينشط في أي وقت وبعدها يبدأ باستهداف الخلايا الطلائية. يختلف معدل تكرار النوبات ومدى شدتها كثيراً، حتى في الشخص الواحد، دون أي سبب محدد.
استطاع فريقاً من الباحثين من جامعة واشنطن، ومركز فريد هوتشينسن لأبحاث السرطان وكلية طب جامعة ويل كورنيل بقطر وضع نموذج حسابي لدراسة الظروف التي تحث حدوث تلك النوبات المتفرقة.
وجد الفريق أن حدة النوبات المتكررة لا تحدد بكمية الفيروس المنطلق من نهايات الأعصاب، ولكن تحدد عن طريق تركيز خلايا CD8+ T المتواجدة في الموقع أثناء بدء عملية تجدد النشاط. فعندما يكون التركيز عالي بقدر كاف، فإن خلايا CD8+ T تقوم بتدمير الخلايا المصابة سريعاً قبل أن يمتد لمستوى قد يسمح بحدوث نوبات حادة. زيادة كمية HSV-2 المنطلقة ألف ضعف لها تأثير بسيط على حدة النوبة. أما الانخفاض الطفيف في تركيز خلايا CD8+ T فيعطي الفيروس وقت كاف ليقوم بعدوى آلاف الخلايا، والتي قد تؤدي بدورها لنوبة مطولة.
يشير الباحثون أن تصنيع لقاح مضاد لـ(HSV-2) يعمل على زيادة تركيز خلايا CD8+ T على الأسطح المخاطية قد يساعد على التحكم في تجدد نشاط الفيروس، ويقلل من الأعراض السريرية المترتبة على ذلك.
تواصل معنا: