اكتشاف حفريات جديدة تشير الى أن أشباه الإنسان هاجرت الى شمال أفريقيا من 40 مليون سنة
نشرت بتاريخ 15 ديسمبر 2010
محمد يحيى
أصل وجود أشباه الانسان، وهي الرئيسيات المتقدمة بما فيها القردة والقردة العليا والانسان، أمر مثير للجدل. يتنبأ سجل الحفريات ببدء وجود تلك الكائنات ما بين العصر الباليوسيني وحتى بدايات العصر الأيوسيني منذ حوالي 54 مليون سنة، بينما تشير التقديرات المبنية على اختلافات الـ(DNA) أن تاريخهم يعود إلى نهايات العصر الطباشيري أي منذ 136 مليون سنة. الى جانب هذا الاختلاف في الرأي، فلا يوجد اتفاق بين العلماء حول إن كان الموطن الأصلي لأشباه الانسان هو قارة أفريقيا أم آسيا.
اكتشف فريق عالمي من الباحثين، يضم أربعة من ليبيا، بقايا حفريات لأنواع مختلفة من أشباه الانسان الأولية أثناء عملية حفر في "دور التله" بمنتصف ليبيا.
الحفريات التي اكتشفت حديثا تعود لأشباه انسان كانت لتتراواح أوزانها ما بين 120 جم إلى 470 جم عند سن البلوغ. أشار الباحثون أن تلك الأنواع التي وجدت في الموقع هي تطورات متنوعة ولا تتبع خط نشوئي، وتشغل أماكن متفرقة في شجرة التطور. فشل اثبات ظهور مثل تلك أشباه الانسان الأولية في المواقع الأقدم والمنقب بها جيدا في شمال أفريقيا حتى الآن.
أشار الباحثون أن عدم وجود خط عمري موحد بأفريقيا يعني أن مجموعة متنوعة من أشباه الانسان قد تكون هاجرت للقارة الأفريقية من آسيا خلال منتصف العصر الأيوسيني. لذا يجب إجراء المزيد من البحث في كل من أفريقيا وآسيا لإثبات النظرية، ولتسجيل أفضل لتلك المرحلة من تاريخ التطور للرئيسيات.
doi:10.1038/nmiddleeast.2010.234
Jaeger, J et al. Late middle Eocene epoch of Libya yields earliest known radiation of African anthropoids. Nature, 467, 1095-1098 (2010)
تواصل معنا: