الحمض النووي الريبي قد يكون إشارة لإزهار النباتات

تستجيب النباتات المزهرة لبداية فصل الربيع من خلال إرسال إشارات عبر أنابيب لحائية ناقلة للمغذيات إلى أطراف الفروع، وهو ما يساعد النباتات على الإزهار.

وقد حدد فريق أبحاث ـ يرأسه ييجو هونج من جامعة هانجزو العادية، وجامعة وارويك، ويضم توبة عثمان من جامعة الفيوم بمصر ـ أحد مكونات آلية الإشارة "لهرمون الإزهار".

في نبات الأرابيدوبسيس، يلعب بروتين (FLOWERING LOCUS) (FT) دورًا رئيسًا في نقل هذه الإشارة. وهذا البروتين هو أيضاًً أحد مكونات إشارة الإزهار في نباتَيْ الأرز والطماطم.

وقد استعان الباحثون بتكنولوجيا جديدة لفيروس نباتي لإثبات أن الحمض النووي الريبي "messenger RNA" الخاص بـFT ـ يتم نقله طول الطريق الى النسيج الإنشائي القمي بالغصون.

يمنع إسكات الحمض النووي الريبي ـ وهي العملية التي يتم من خلالها تثبيط التعبير الجيني عن طريق عرقلة عمل هذا الحمض ـ فيروس البطاطس "إكس" (PVX) من إصابة القمم النامية في الساق، ولكنه لا يمنع أجزاء أخرى من النبات.

وقد استغل الباحثون هذا من خلال خلق متراكبات PVX المهندَسة وراثيًّا، وإدخالها إلى "نيكوتيانا بينثاميانا"، إحدى سلالات النبات القريبة من نبات التبغ الذي تمت أيضًا هندسته؛ للتعبير عن البروتين الفلوري الأخضر.

انتشر PVX الملتحم بـFT و البروتين الفلوري الأخضر في قمم الأوراق النامية، حيث أعاقت نسخ البروتين الفلوري الأخضر ـ التي نتجت عن إحدى المتراكبات - تعبير البروتين الفلوري الأخضر ـ باطني النمو.

وعلى النقيض من ذلك.. فإن فيروس البطاطس PVX الملتحم بالبروتين الفلوري الأخضر فقط لم يصل إلى قمة الفرع، وظل التعبير البروتيني الفلوري الأخضر قويًّا في القمة والأوراق.

وأظهرت هذه التجارب أن متراكبات فيروس البطاطس ـ التي تحتوي على نسخة من FT ـ تم نقلها إلى قمة الفرع.

وتوصل الباحثون أيضًا إلى أن الحمض النووي الريبي (FT messenger RNA) لعب دورًا في الإشارة التي تبعث على نمو الزهور.

وقال هونج إن "إشارة RNA المتحركة في الحث الزهري لم تُصَفْ من قبل".

وأضاف هونج قائلاً: "لقد أثبتنا أن FT mRNA قد يكون أحد مكونات الإشارة، وهناك عنصر آخر واضح هو بروتين FT. ونحن الآن نخطط لدراسة مجموعة بروتينات الإشارة".

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.