نشرت بتاريخ 22 يونيو 2011
غالباً ما يكون الأطفال الذين يعانون من مرض الخلية المنجلية عرضة للإصابة بالاحتشاء الدماغي الصامت، أو السكتات الدماغية "الصامتة"، والتي قد تؤدي إلى خلل في الإدراك المعرفي العصبي. يمكن أن تمنع عمليات نقل الدم حدوث الاحتشاء المخي لهؤلاء الأطفال، لكن لم يعرف بعد كيف يمنع نقل الدم هذا الاحتشاء.
وقام فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا بالولايات المتحدة والجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان، بتحليل استرجاعي للبيانات التي تم جمعها من تجربة "STOP II" التي أجريت بين عامي 2000. و 2004. قام الفريق بدراسة بيانات تصوير الرنين المغناطيسي لتحسين الوقاية من السكتة الدماغية في مرضى الانيميا المنجلية وتأثير وقف عمليات نقل الدم على تشكل الأحتشاء الصامت. نشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في مجلة " Blood ".
قسم إجمالي 79 مريضاً تبين أنهم يواجهون خطورة كبيرة للإصابة بسكتة دماغية من خلال الموجات فوق الصوتية "دوبلر" عبر الجمجمة، وهي طريقة لعرض تدفق الدم حول الدماغ، إلى مجموعتين. استمر علاج المجموعة الأولى من خلال نقل الدم، بينما تم وقف نقل الدم للمجموعة الأخرى. أصيب 27.5٪ من المجموعة التي توقفت عمليات نقل الدم إليها باحتشاء مخي صامت جديد مقارنة مع 8.1٪ فقط من الأطفال الذين استمر نقل الدم إليهم. في نهاية البحث، عدد الآفات الدماغية في الفريق الذي توقفت فيه عمليات نقل الدم زاد من 27 إلى 45 ولم يرى الفريق الآخر تَغيير ملحوظ.
وقال ميغيل عبود ، وهو طبيب أطفال في الجامعة الأميركية ببيروت ورئيس فريق الباحثين إن هذا "يدل على تأثير وقائي واضح للغاية لنقل الدم. يبقى أن نرى ما إذا كانت عمليات نقل الدم فعالة في المرضى الذين يعانون من الأحتشاء المخي الصامت ولكن لهم قراءات طبيعية على دوبلر عبر الجمجمة."
واستناداً على بياناتهم، أكد الباحثون أن عملية نقل الدم فعالة بشكل كبير في الوقاية من الاحتشاء الدماغي الصامت لدى الأطفال. وحذروا بالفعل من أن العلاج بنقل الدم المزمن له أيضاً مضاعفاته، مثل خطورة العدوى الفيروسية أو حدوث تسمم الحديد، لكن يمكن التقليل من هذه المضاعفات من خلال الفحص الدقيق. وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد المرضى المعرضين بشكل خاص لمخاطر عالية للإصابة بالاحتشاء الصامت ووضع استراتيجيات وقائية فعالة لهم.
تواصل معنا: