نشرت بتاريخ 22 يوليو 2012
منذ عام 1975 استُخدمت تقنية الخفض المقصود لدرجة الحرارة الأساسية لجسد مريض سيتم التعامل معه جراحيًّا إلى أقل من 20 درجة مئوية، مع استنزاف الدم من جسمه؛ لحماية النشاط العصبي أثناء إجراء الجراحات القلبية. وفي حين أن قلب المريض قد توقَّف عن الخفقان، وتوقفت رئتاه عن التنفس؛ فبذلك يكون المريض قد مات من الناحية التقنية.
وفي درجة حرارة الجسم العادية، يحدث تلف للدماغ بعد حوالي4 دقائق من توقف القلب. ومع ذلك.. فإن تبريد الدماغ يخفض من احتياجه للأكسجين، ويطيل من عمره قبل أن يتلف.. فمع كل انخفاض في درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية، تنخفض نسبة عملية التمثيل الغذائي بالمخ من 6 إلى 7 %.
ويمكن لمعظم المرضى البقاء على قيد الحياة سالمين لمدة 30 دقيقة، وبعد 40 دقيقة يتعرض معظمهم لإصابات بالدماغ؛ وبحلول الدقيقة60 تعاني الغالبية العظمى من المرضى من تلف دماغي غير قابل للعلاج.
وكان فريق جراحي بمركز "الأمير سلطان" لأمراض القلب بالرياض، يقوده الطبيب أنطونيو كلافيوري، قد تمكَّن من تمديد الفترة التي يمكن للمريض أن يتحمل خلالها إيقاف الدورة الدموية ذات الانخفاض الحاد في درجة الحرارة (DHCA).
وعن طريق ضخ الدم المبرد عند درجة حرارة 20 درجة مئوية، وضغط منخفض لمدة 10 دقائق قبيل ارتفاع درجة الحرارة، لا تقل فقط احتمالات وقوع الحوادث العصبية، لكن تمتد الفترة الواقية أيضًا؛ لتصبح 40 دقيقة.
قام كلافيوري وزملاؤه بتقييم نتائج 456 مريضًا خضعوا لجراحة الشريان الأبهري باستخدام هذه التقنية الجراحية في الفترة ما بين يناير 1988 وأبريل 2009، فوجدوا أن 22 من هؤلاء المرضى عانوا خللاً عصبيًّا مؤقتًا عقب العمليات الجراحية التي أجروها، بينما عانى 36 مريضًا من جلطة في المخ.
كما أكد فحص السجلات الطبية للمرضى أن استخدام هذه التقنية الجراحية لفترة أطول من 30 دقيقة مرتبط بزيادة في خطر حدوث اختلال وظيفي مؤقت للدماغ، وسكتة دماغية. الضخ البارد للدم زَوَّدَ الجسم بحماية إضافية ضد تلف الدماغ، من خلال غسل جزيئات الشوارد الحرة، والمواد محتملة الخطورة قبل استئناف نشاط الدماغ، بحسب ما ادعى مؤلفو الدراسة.
تواصل معنا: