جين مثبط لسرطان الثدي يؤثر على صحة القلب

يُعتبر تَحَوُّر جين BRCA1 المثبط للورم أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بسرطاني الثدي والمبيض عن طريق الوراثة. وقد أظهر بحثٌ جديد نُشر في مجلة Nature Communications الآن أن BRCA1 يحمي أيضًا الحمض النووي لخلايا القلب، ويقلل من حالات الموت المبكر للخلايا.

وكان فريق دولي من الباحثين، يرأسه سوبود فيرما من مستشفى سانت مايكل في أونتاريو بكندا، ويضم محمد العمران من جامعة الملك سعود بالرياض، هو أول فريق يجري دراسة لما يحدث عندما يتم فقدان جين BRCA1 في خلايا عضلة القلب.

ويمكن أن يتسبب نقص الأوكسجين، ووقف تدفق الدم إلى الأنسجة، أو المواد السامة للجينات في فصل الشريط المزدوج للحمض النووي في خلايا القلب. ويقوم جين BRCA1 عادةً بإصلاح الفواصل في الحمض النووي؛ مما يساعد في تفادي موت الخلايا المبرمج، أو ما يعرف بالاستماتة؛ وبالتالي يحمي هذه الخلايا. وأثبتت التجارب أن الفئران التي تفتقر إلى بروتين BRCA1 شهدت ارتفاعًا في معدلات الوفيات بعد التعرض لنقص تروية أو المواد السامة للخلايا، مثل أنثراسيكلين الذي يُستخدم في علاج السرطان.

ووفقًا للنتائج التي توصل إليها الفريق، فإن الأشخاص الذين يحدث لهم تَحَوُّر في جين BRCA1 يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية. ويشير الباحثون إلى أن BRCA1 قد يلعب دورًا في علاج فشل القلب، أو قصور القلب، من خلال حماية خلايا عضلة القلب من موت الخلايا المبرمج. وينتج عن فقدان هذا الجين تراكُم الحمض النووي المتضرر؛ مما يؤدي إلى موت الخلايا؛ وهو ما قد يؤدي ـ في نهاية المطاف ـ إلى فشل القلب، أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في العالم.

وحذر الباحثون من أن مرضى سرطان الثدي الذين يُعَالَجون من خلال أدوية العلاج الكيميائي، مثل أنثراسيكلين، قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بفشل القلب، إذا كان قد حدث لهم تَحَوُّر في جين BRCA1.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.