نشرت بتاريخ 6 نوفمبر 2012
توفر الشعاب المرجانية وضعا بيئيا ملائما لنمو أعداد كبيرة ومتنوعة من البكتيريا، ويعتقد بأن الكثير منها توفر لعائلها المواد المغذية بصورة تكافلية، وقد تم العثور على نحو 200 نوع مختلف من المرجان في منطقة الشعاب المرجانية الممتدة لحوالي ألفي كيلومتر على ساحل البحر الأحمر.
قاد بي يوان تشيان -من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا- دراسة بحثت لأول مرة في تنوع البكتريا المصاحبة للشعاب المرجانية في البحر الأحمر.
استخدم الباحثون -ومن بينهم عبدالعزيز السويلم، من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثوال بالمملكة العربية السعودية- تقنية ترميز الحمض النووي "DNA Barcoding" والتي يستخدم فيها على نطاق واسع تسلسل لأحد الجينات المنتشرة في جميع أفراد هذه البكتريا لتحديد أصلها وشعبتها. وقام الباحثون بتوثيق 21 من شعب البكتريا المختلفة داخل هذه المجموعات، من بينها أول اكتشاف لبكتيريا من شعبة "كلوروفلكسي" Chloroflexi " و"كلامايديا" " Chlamydiae " و"دبليو إس3" "WS3" التي تعيش برفقة الشعاب المرجانية.
كما تشير التقديرات إلى أن بعض أنواع الشعاب المرجانية يسكنها ما يصل إلى ألف نوع من البكتريا المختلفة، وتضم الشعاب المرجانية في المياه النقية مجموعة من الهياكل البكتيرية أكثر تنوعا من تلك الموجودة في المناطق الأكثر عرضة للاضطراب البيئي.
يقول تشيان: إن أخذ عينات من الشعاب المرجانية في المستقبل من مواقع أكثر تنوعا قد يقود إلى فهم أكبر لتأثير النشاط البشري على بيئة الشعاب المرجانية. وأضاف: "نود أن نبحث في الميكروبات المرتبطة بالشعاب المرجانية الصحيحة وتلك التي تواجه ضغطا بيئيا، وغيرهما من أنواع الشعاب، من أجل فهم أفضل لتأثير عوامل الضغط البيئي على ارتباط الميكروبات بالشعاب".
تواصل معنا: