نشرت بتاريخ 31 ديسمبر 2012
يحدّ الغضروف المهترئ بسبب أمراض مثل الفصال العظمي من قدرة الجسم على الشفاء. قام فريق للأبحاث، بقيادة فرشيد جيلاك من جامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كارولينا، بتطوير وسيلة جديدة لتوليد خلايا مشكّلة للغضروف مع إمكانية استبدال هذه الخلايا الجديدة بأنسجة الغضروف التالفة.
قام فريق البحث - الذي يضم نيكولاس كريستوفورو من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في أبوظبي - بهندسة خلايا الأرومة الليفية للفأر المعروفة بقدرتها على تركيب الكولاجين، لتوليد خلايا جذعية مُحَفَّزة متعددة القدرات (iPSCs)، وهي نوع من الخلايا الجذعية يمكنها التحوّل إلى معظم أنواع الخلايا، واستخدموا iPSCs لتخليق الخلايا المكوّنة للغضروف.
قبل زراعة iPSCs في المزرعة الخلوية، تمّ تعديلها وراثياً لتتمكن من تشكيل البروتين الأخضر المتألق (GFP) الذي يستخدم كوسيلة لوسم الخلايا التي تحتوي على البروتين النوعي للكولاجين الغضروفي.
بعد أسبوعين في المزرعة الخلوية، شكلت iPSCs كتلاً صغيرة من نوعين من الخلايا – تُظهر أولاهما وجود البروتين الأخضر المتألق، في حين تخلو الأخرى منه. كانت الخلايا إيجابية البروتين الأخضر المتألق تحتوي على مستويات أعلى من الكولاجين من النوع الثاني (II)، وهو بروتين نوعي للكولاجين الغضروفي، مقارنة بالخلايا سلبية البروتين الأخضر المتألق، كما أظهرت الخلايا إيجابية البروتين الأخضر المتألق نشاطاً أعلى ملحوظ في الترميز الجيني للكولاجين من النوع الثاني (II).
تمكّنت الخلايا إيجابية البروتين الأخضر المتألق أيضا من إصلاح الأنسجة التالفة المعزولة من الخنازير الفتيّة بنجاح.
يقول جيلاك: "ستسمح لنا هذه التقنية الجديدة بتخليق كميات غير محدودة تقريباً من الغضروف المطابق وراثياً للمتبرع الأصلي، ويمكن استخدامها لفحص المركبات الدوائية لعلاج الفصال العظمي."
تواصل معنا: