تغيّر المناخ يعطّل دورات العناصر المغذية في التربة الجافة على مستوى العالم

تغطي الأراضي الجافة 41% من سطح الكرة الأرضية؛ ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة خلال هذا القرن. وقد تتعطل الدورة الطبيعية للعناصر المغذّية في التربة -كالكربون والنِتروجين والفُسفور- مع ازدياد الجفاف الناجم عن تغيّر المناخ، وفقا لدراسة نُشِرت في نيتشر.

قاد مانويل دِلجادو باكيريزو فريقا يضم علماء من تونس والمغرب، قاموا بتحليل عينات تربة مأخوذة من 224 موقعا للأراضي الجافة من مختلف أنحاء العالم. أظهرت الدراسة أن للجفاف تأثيرًا سلبيا على تركيز الكربون العضوي وعلى إجمالي النِتروجين، وتأثيرا إيجابيا على تركيز الفُسفور اللاعضوي.

يمكن للجفاف أن يقلّل من الغطاء النباتي، مما قد يشجع العمليات الفيزيائية -كتعرية الصخور- على حساب العمليات البيولوجية، كتحلّل القمامة. إنها عمليات فيزيائية تميل إلى إنتاج الفوسفور وعمليات بيولوجية توفّر الكربون والنيتروجين. سيكون من شأن الارتفاع السريع المتوقع في الجفاف أن يفكّ الارتباط بين هذه الدورات البيوجيوكميائية الثلاث في الأراضي الجافة، مما قد يكون له تأثير سلبي على 38٪ من سكان العالم الذين يعتمدون على هذه النظم الإيكولوجية.

"قد يؤدي انخفاض تركيز النِتروجين مع ازدياد الجفاف مثلا، إلى إنقاص إنتاجية النباتات، ويؤثر بالتالي سلبيا على إنتاج الغذاء وقدرة هذه النظم الإيكولوجية على اقتناص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي المستمد من النشاطات البشرية"، وفقا لقول دِلجادو باكيريزو.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.