ربما تكون الحرب قد تسببت في نصف مليون حالة وفاة في العراق - ولكن هذه الوفيات ليست بالضرورة نتيجة مباشرة للعنف، وفقا لتقديرات جديدة عن التكلفة البشرية للحرب والاحتلال في العراق في المدة بين عامي 2003 و2011.
قام فريق من الباحثين الأمريكيين والعراقيين بدراسة مسحية شملت 2,000 أسرة اختيرت عشوائيا في جميع أنحاء البلاد التي دمرتها الحرب، ونشروا نتائج بحثهم في بلوس ميديسين. يشكّل سوء الرعاية الصحية، وتدهور حالة الصرف الصحي وغيره من البنى التحتية أسباب 40٪ من الوفيات. وتعد جروح الأعيرة النارية مسؤولة عن 63٪ من حالات الوفيات الناجمة عن العنف المرتبط بالحرب، في حين أجهزت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة على حياة 21٪ من الضحايا.
تعدّ هذه الدراسة -التي شملت سحر أ. عيسى، وبيرك ج. هادي الياسري، من وزارة الصحة العراقية- الدراسة الوحيدة التي بحثت في الوفيات المرتبطة بالحرب بعد عام 2006، والتي حاولت أن تحصي الوفيات الإضافية بين العراقيين المهاجرين.
رغم تراجع العنف بشكل عام، فالعراقيون لا يزالون يعانون. في سبتمبر 2013، تم الإبلاغ عما يقرب من ألف حالة وفاة من قِبل الأمم المتحدة.
"لقد كان تصوّر الجمهور أن عدد أبناء الشعب العراقي الذين لقوا حتفهم نتيجة للحرب (من المقاتلين والمدنيين على حد سواء) منخفض باستمرار"، حسب البروفيسور تيم تَكَرو، أحد مؤلفي الدراسة. "إن مفاهيم مغلوطة كهذه هي التي تمكّن واضعي السياسات من حجب تكلفة الحرب. إذا أردنا منع الحروب في المستقبل، فنحن بحاجة لأدلة دامغة عن تكاليفها البشرية".
doi:10.1038/nmiddleeast.2013.217
Hagopian A. et al. Mortality in Iraq Associated with the 2003-2011 War and Occupation: Findings from a National Cluster Sample Survey by the University Collaborative Iraq Mortality Study. PLoS Medicine 10(10): e1001533 (2013) doi:10.1371/journal.pmed.1001533
United Nations Assistance Mission for Iraq. UN Releases Casualty Figures for September (1 October 2013)
تواصل معنا: