الستيرويدات لتخفيف مشكلات الإدراك المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية

في سياق الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، يكبح الفيروس الإنزيمات الدماغية التي تساعد على تشكيل ستيرويدات مهمة، وفقا لدراسة جديدة نشرت في دورية "اتحاد الجمعيات الأمريكية للبيولوجيا التجريبية FASEB". ويقترح المؤلفون أن دورة علاجية بالستيرويدات يمكنها تخفيف التهاب الدماغ والعجز المعرفي الذي يعانيه الأفراد الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية.

قام كريستوفر باور، من جامعة ألبرتا في أدمنتون، كندا، وزملاؤه، ومنهم سمير أحبوشة، من جامعة القاضي عياض في مراكش، المغرب، بفحص أنسجة الدماغ من سبعة أشخاص كانوا قد سقطوا ضحايا لمرض الإيدز، وقارنوها بعينات نسيجية من سبعة أفراد ضوابط، ممن توفوا لأسباب أخرى.

عند استخدام تلوين الأجسام المضادة، وجدوا مستويات أقل بكثير من الإنزيمات التي تحفز تركيب الستيرويدات الفعالة عصبيا، ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA) وبريغنينالون –وهما اثنان من الهرمونات الستيرويدية داخلية المنشأ، الشائعة لدى الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية.

ويُعتقد أن التعبير عن الجينات السابقة للالتهاب في الدماغ خلال العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية يسهم في موت الخلايا العصبية. على أي حال، وجد الفريق أن إعطاء DHEA المُكبرت قد أدى إلى كبح التعبير الجيني السابق للالتهاب لدى القطط المصابة بفيروس نقص المناعة الهرّيFIV، وهو نموذج حيواني لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وأنه ترافق بتراجع الاعتلال العصبي والعجز المعرفي والسلوكي.

تشير النتائج إلى أن DHEA وغيره من الستيرويدات يمكنه تعديل نظام المناعة في الدماغ، وأن استخدامها ممكن لتخفيف الأعراض العصبية المرافقة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

"إننا نحاول اختبار ستيرويدات عصبية أخرى في هذا النموذج وغيره"، استنادا إلى باور. "أشك أن يستخدم DHEA المُكبرت في التجارب السريرية، ولكننا قد نتقدم مع مركبات أخرى ذات صلة".

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.