نشرت بتاريخ 18 مايو 2014
قد تساعد الجرعات المنخفضة من البوليمر التركيبي لجزيء متوفر طبيعيا، على الحدّ
من حالات العدوى البكتيرية القاتلة بالعقدية الرئوية والنيسرية السحائية.
يُعَدّ نظام المتمّمة الوسيلة المهمة التي يدافع بها الجسم عن نفسه ضد العوامل
الممرضة، والذي إما أن يسبب حطَّ الأغشية البكتيرية بشكل مباشر، أو يعلّم البكتيريا
لكي تتولى الخلايا المناعية أمر حطِّها.
وجد فريق -بقيادة فيلهلم شوابل في جامعة ليستر في المملكة المتحدة، ويضمّ باحثين
من المملكة العربية السعودية ومصر والعراق وباكستان، من ضمنهم يوسف محمد علي، من جامعتي
ليستر في المملكة المتحدة وجامعة المنصورة في مصر- أن المستويات المنخفضة من بروبيردين
(Pn) -البوليمر التركيبي الطويل المشتق من البروبيردين الطبيعي- ينشّط
نظام المتممة أكثر من تنشيط الجزيء الأصلي، ونشروا نتائج بحثهم في دورية ’وقائع
الأكاديمية الوطنية للعلوم‘ PNAS.
وجد الباحثون في الدراسات المخبرية، أن Pn أكثر نشاطا في استجلاب مكونات المتممة من الأمصال البشرية والفأرية إلى
سطح نوعي البكتيريا كليهما لدى مقارنته بجزيء البروبيردين الأصلي.
واستخدمت الفئران المصابة بعدوى العقدية الرئوية والنيسرية السحائية لتحرّي
التطبيقات العلاجية الممكنة. تمكنت الجرعات
المنخفضة من Pn والتي أعطيت قبل الإصابة بالنيسرية السحائية من
تحقيق نسبة بقاء على قيد الحياة بلغت 90%، في حين نفقت كل الفئران الشواهد. أما
بالنسبة للفسران المصابة بعدوى العقدية الرئوية، فقد أدى استعمال Pn إلى إطالة معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ وانخفاض الحمولة الجرثومية
في الدم.
ومن المتوقع أن يكون Pn واعدًا في التوليفات
العلاجية ضد السلالات المقاومة للأدوية المتعددة من العقديات الرئوية والنيسريات السحائية.
"من المرجح أن يوفّر هذا العلاج الجديد تغطية واسعة ضد جميع أنواع العوامل
الممرضة بما فيها الفيروسات، وغالبًا ما ستتأثر الطفيليات أيضًا بهذا العلاج الجديد"،
يتابع شوابل.
تواصل معنا: