نشرت بتاريخ 29 يونيو 2014
ظهرت بيانات جديدة تقدّم نظرة متعمقة على التفاعل بين الممارسات الزراعية البشرية وتطور صفات التأنيس في النباتات، وذلك بفضل التوسع في سجلّ الآثار.
تأنيس النبات هو عملية تربية انتقائية، تحدث على مدى أجيال متعاقبة، مما يؤدي إلى إحداث تغيّرات على المستوى الجيني للنبات، تلبّي الاحتياجات البشرية. يكشف علم النباتات الأثرية -وهو دراسة البقايا النباتية في المواقع الأثرية- عن العمليات التطوّرية المعنيّة وعمليات التأنيس المستخدمة في مناطق مختلفة حول العالم.
قام فريق من الباحثين الدوليين، يقوده دوريان فولر -من جامعة كوليدج في لندن في المملكة المتحدة، ويضمّ أيضًا مايكل بوروجانن من جامعة نيويورك، المشاركة لمعهد أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة- بدراسة البقايا الأثرية لأنواع النباتات البرية، ووجدوا أن العديد من أنواع النباتات طوّرت بشكل مستقل صفات متماثلة؛ وهي عملية تُعرَف باسم التطوّر المُقارِب.
وجد الفريق أن فقدان خاصية تشظّي البذور قد تطوّر بسرعة أكبر من زيادة حجم البذور، في حين أن معظم صفات النباتات المستأنسة الأخرى تطور بمعدل بطيء متماثل في أجزاء مختلفة من العالم على مدى فترة امتدت لمئات -وربما آلاف- السنين. وقد نُشِرت نتائج الدراسة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم
Proceedings of the National Academy of Sciences1 a.
"التأنيس مثال ساطع على مدى تأثير الثقافات المختلفة في أجزاء العالم المختلفة على تطور أنواع النباتات بطرق مشابهة جدًّا، محدثةً تغييرات في هذه النباتات جعلت الزيادة في عدد السكان ممكنة عدة مرات في التاريخ"، استنادًا إلى قول فولر.
تواصل معنا: