نشرت بتاريخ 15 يوليو 2014
تشير بعض الدراسات الجينومية الحديثة إلى أن اختلاط غير الأفارقة في منطقة القرن الأفريقي قد حدث بشكل رئيسي قبل حوالي 3,000 سنة، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن هذا الانتقال ربما حدث في وقت أكثر بكورًا
1.
ولد العلماء بيانات جينومية شاملة جديدة قصيرة النيوكليوتيدات متعددة الأشكال من 61 يمنيًّا، يمثلون جميع المناطق الجغرافية في البلد، ودمجوها بالبيانات المنشورة والمستمدة من القرن الأفريقي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقطر وجنوب أفريقيا وغربها، بالإضافة إلى مشروع HapMap3 ومشروع تنوع الجينوم البشري. وتشير تحليلاتهم لهذه البيانات إلى أن غالبية خلائط القرن الأفريقي (وبشكل خاص إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والصومال) ربما تكون قد حدثت قبل ظهور الزراعة.
تمكن العلماء من دراسة التناقض بين البيانات الأثرية والتاريخية والمتقدرية وتلك العائدة للكروموسوم Y وبيانات الجينوم الشاملة؛ بحثًا عن أدلة حديثة على الأدلة القديمة للاختلاط في القرن الأفريقي.
وقد قرروا -وفقًا للباحث الرئيسي ريان راؤوم، الأستاذ المساعد في قسم الأنثروبولوجيا في كلية ليمان ومركز الدراسات العليا، جامعة المدينة في نيويورك- أنه ربما كانت هناك هجرات متعددة، وأن أكبرها تشكل من مجموعة سكانية قديمة قدمت في وقت أكثر بكورًا من جميع هجرات المجموعات غير الأفريقية الأخرى بحوالي 23,000 سنة.
ويُعتقد أن بضع مئات الأعوام الأخيرة قد تميزت بشكل خاص بالهجرة والاختلاط الكثيفين؛ بسبب زيادة معدلات التجارة الدولية، ولكن "هذه النتائج تسهم في عمل متعاظم يُظهر أن مجموعات السكان البدائية ما قبل التاريخ من الصيادين والرعاة كانت أكثر حيوية بكثير مما هو مفترض في العادة"، وذلك وفقًا للبحث الذي شارك في وضعه علي آل ميري، من جامعة صنعاء، اليمن، ونشرت في بلوس جينيتكس PLOS Genetics.
تواصل معنا: