نظرية ’جاذبية قوس قزح‘ قد تسلط الضوء على مصير الثقوب السوداء
نشرت بتاريخ 21 يوليو 2014
زييا ميرالي
قد تسهم نظرية ’جاذبية قوس قزح‘ -النظرية البديلة في علم الكون – في حلّ لغز غامض عمره عدّة عقود حول مصير الثقوب السوداء، وفقًا لتحليل جديد نُشر في دوريّة Physical Review D1.
كان وجود الثقوب السوداء قد دخل حيّز التوقّع لأول مرة في نظرية أينشتاين للجاذبية والنسبية العامة. إنها تمتلك قوة سحب تجاذبية هائلة تمكنها من ابتلاع كل الأجسام المادية، وحتى الضوء نفسه.
في سبعينيات القرن العشرين، كشف عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ مفارقة تتعلق بالثقوب السوداء. فقد أثبت أن الثقوب السوداء تشعّ الطاقة ببطء، ويصغر حجمها بالتدريج، إلى أن تختفي2. وكان السؤال الذي يطرح نفسه: عندما تختفي، أين تذهب المعلومات المتعلقة بالمادة المبتلعة؟ يبدو أن هذه المعلومات تختفي من الكون، ولكن قوانين الفيزياء تنصّ على أن هذا أمر مستحيل؛ لأن المعلومات لا يمكن أن تفنى.
الآن، أحمد فرج علي -وهو فيزيائي في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر- لديه الحل. لقد أعاد تحليل تطور الثقوب السوداء باستخدام نظرية "جاذبية قوس قزح" البديلة، المقترحة منذ عشر سنوات مضت3. في نظرية أينشتاين، الإشعاع كله يتبع نفس مجموعة المسارات التي يتبعها عند الهروب من ثقب أسود، بصرف النظر عن طاقة الإشعاع. على النقيض من ذلك، فإن المسار الذي اتخذه الإشعاع للهروب مما يسمى بـ"ثقوب قوس قزح السوداء" يعتمد على طاقته.
في نماذج قوس قزح، التي اكتشفها علي، تصل درجة حرارة الثقب الأسود إلى ذروتها عندما يتقلص الثقب الأسود وصولا الى حجم معين صغير. بعد ذلك، تبدأ كتلة الثقب الأسود في الانكماش أكثر قليلا، ولكن درجة حرارته تنخفض بسرعة، حتى يصل إلى الصفر المطلق. عند هذه النقطة، يتوقف الثقب الأسود عن الإشعاع، تاركًا وراءه "بقايا ثقب أسود" صغيرة، كما يقول علي. "لم يعد هناك سر حول ما يحدث للمعلومات؛ فإنها تبقى في هذه البقايا إلى الأبد."
doi:10.1038/nmiddleeast.2014.191
Ali, A. F. Phys. Rev. D89, 104040 (2014)Hawking, S. W. Nature248, 30–31 (1974)
Magueijo J. & Smolin L. Classical and Quantum Gravity21: 1725–1736 (2004)
تواصل معنا: