طريقة جديدة تضع الخرائط الجينومية للبكتيريا المُفكِّكة للسكّر في أمعاء الإنسان 

يمكن لأداة كمبيوتر ابتُكرت حديثًا، وأُشيرَ إليها في دورية Bioinformatics¹ ، أن تحدد بشكل آلي مواضع الجينات المرمّزة للإنزيمات في بكتيريا الأمعاء البشرية. هذه المواضع التي تُعرف باسم: مواضع استخدام عديد السكاريد (PUL)، تعمل على ترميز الإنزيمات البكتيرية التي تفكك السكريات الغذائية المعقدة في أمعاء الإنسان.

يستطيع الإنسان أن يهضم عددًا قليلاً فقط من السكريات الغذائية، مثل النشا والسكروز واللاكتوز. أما السكريات الأخرى مثل الزيلان والبكتين والأجاروز واللامينارين فيتم تدرّكها بواسطة تريليونات البكتيريا التي تعيش في الأمعاء. إذا تمّ تعطيل نشاط هذا النوع من البكتيريا، فستكون النتيجة إضعاف التغذية، مما يؤثّر على صحة الإنسان.

للبكتيريا التي تعيش في الأمعاء دور في صحة الإنسان وتغذيته، ولفهم ذلك بطريقة أفضل، قام فريق من الباحثين في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، وفي جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، بتطوير أداة كمبيوتر تستند إلى البيانات التجريبية لمواضع استخدام عديد السكاريد، والمستمدة من نوعين دُرسا جيدًا من بكتيريا أمعاء الإنسان: العصوانية الثائية Bacteroides thetaiotaomicron، والعصوانية الغنمية Bacteroides ovatus. وقد استخدموا الأداة لسبر مواضع استخدام عديد السكاريد في 65 نوعًا من بكتيريا الأمعاء البشرية ونوعين من البكتيريا البيئية، عن طريق مسح الجينومات البكتيرية فقط.

حدد الباحثون 3,745 ترميزًا لمواضع استخدام عديد السكاريد على 7,300 إنزيم، مثل هيدرولاز الجليكوزيد وليّاز عديد السكاريد.

"يشير هذا إلى وجود ضغط للاختيار على الجينات البكتيرية التي ترمّز الإنزيمات التي تعمل بتناسق لتفكيك السكاكر المعقدة في الأمعاء"، كما يقول برنار هنريسات، وهو باحث رئيس في مشروع بحثي تعاوني يهدف إلى تحليل جراثيم البقع الحيوية الهضمية في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان من الشرق الأوسط.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.