نظام نجمي فريد يمكن استخدامه لاختبار النسبيّة العامّة
نشرت بتاريخ 4 فبراير 2014
محمد يحيى
في الفضاء، دُرست التفاعلات المدارية بين ثلاثة أجرام لعدة قرون نظرا لامكانية استخدامها لقياس خصائص النجوم والكواكب، كالكتلة والتكوين، بالإضافة إلى اختبار نظرياتنا المتعلقة بالجاذبيّة. إن وجود النجم النيوتروني الذي يعرف بأنه نابض الميلي ثانية، والذي يدور مئات المرات في الثانية الواحدة، ويبعث موجات راديوية كما تبعث المنارة الضوء، يمكّن من استخدامه لدراسة هذه الأنواع من النظم الفلكية.
حتى الآن، كان للنظام ثلاثي الأجرام الوحيد المكتَشَف بواسطة نابض الميلي ثانية كوكب مرافق، وكانت تفاعلات جاذبيته أضعف من أن تقاس بشكل صحيح. الآن، قام فريق من الباحثين الدوليين بقيادة سكوت رانسُم من المرصد الفلكي الراديوي الوطني في شارلوتسفيل، فرجينيا، ويشارك فيه مالوري روبرتس من جامعة نيويورك في أبوظبي، باكتشاف نظام ثلاثي الأجرام مع نابض ميلي ثانية وجسمين مرافقين أبيضين قزمين. الجسم الأبيض القزم الداخلي له فترة مدارية طولها 1.6 يوما من أيام الأرض في حين أن الجسم الخارجي ينهي دورة كاملة من النجم النابض في ما يقرب من سنة أرضية.
وجد الباحثون أن هذا النظام له نفس إحداثيات المدارات الدائرية تقريبا. وتشير هذه النتيجة غير المتوقعة إلى وجود مسار تطوري معقد وغريب يختلف عن مسارات النظم النجمية المعروفة. يمكن للجاذبية القوية للنجم الخارجي أن تتيح للباحثين إجراء مزيد من القياسات واختبار جزءٍ رئيسيّ من نظرية النسبيّة العامّة، ومبدأ التكافؤ القوي، مما يوحي بأن الحركات المدارية للأجرام ذات الجاذبية الذاتية القوية هي نفس تلك التي للأجرام ذات الجاذبية الذاتية الضعيفة.
doi:10.1038/nmiddleeast.2014.36
S. M. Ransom et al. A millisecond pulsar in a stellar triple system. Nature (2014) doi:10.1038/nature12917
تواصل معنا: