نشرت بتاريخ 19 فبراير 2014
في حين يعتبر الألم جزءا مكملا للوجود، إلا أن ما يُعرف عن آلية عمله -أو لماذا نجد البعض أكثر حساسية له من الآخرين- ما يزال قليلا جدا. وربما يتمكن فهمنا لآليات الألم بشكل أفضل يوما ما من مساعدة واحد من كل خمسة أشخاص في جميع أنحاء العالم، ممن يشكل الألم المزمن جزءا من حياتهم اليومية.
قام فريق دولي من الباحثين -يقوده تيم سبكتر، من كنغز كوليدج (كلية الملك) في لندن، ويتضمن باحثَيْن من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، المملكة العربية السعودية- بتصميم دراسة لمعرفة ما إذا كان للتخلّق المتوالي تأثير على درجة شعور شخص ما بالألم نفسه.
أجرى الفريق اختبارا على مثيلة الـDNA على نطاق الجينوم لخمسة وعشرين زوجا من التوائم الحقيقية، ممن يبدون حساسية مختلفة تجاه الحرارة، وأتبعوها باختبار 50 فردا من غير الأقارب، وقارنوا درجة تحمل الشخص للألم الحراري مع نماذجهم الخاصة بمَثْيَلة الـDNA، ونشروا نتائج بحثهم في "نيتشر كُميُنِكيشنز".
هناك علاقة بين معدّلات مَثْيَلة الـDNA ودرجة الحساسية للألم في تسعة جينات، وأقواها في الجين TRPA1، الذي يشفِّر بروتين القناة التي تستشعر الحرارة. وهناك حاجة لمزيد من العمل لتحديد الآلية البيولوجية التي تجعل هذه التبدلات مؤثرة على درجة الحساسية للألم، ولتفسير الآلية الكامنة وراءها.
تسلّط هذه النتائج الضوء على الدور المهم للتخلّق المتوالي على التنوع البشري، وكيف يمكن لمَثْيَلة الـDNA أن تبدل وظائف الجينات. ويقول الباحثون إنه من الممكن اتباع نفس النهج من أجل فهم التنوعات الجينية المرتبطة بالأنماط الظاهرية المعقدة الأخرى.
"هذه الدراسة هي الأولى من عدة دراسات تستخدم التوائم المختلفة في أمراض وخصائص مختلفة كجزء من دراسة إبي تْوِن EpiTwin التي يمولها الاتحاد الأوروبي"، استنادا إلى سبكتر.
تواصل معنا: