اختلاف التعبيرات الجينية بين أدمغة الرجال وأدمغة النساء

من الممكن أن تؤثر الحالات العصبية على الجنسين بشكل مختلف، فالفتيان مثلا، أكثر عرضة عدة مرات للإصابة بالتوحد من الفتيات، في حين أن التصلب المتعدد أكثر انتشارا بين الإناث. وفقا لدراسة حديثة في دورية Nature Communication، قد يعود هذا التفاوت الى الاختلافات في كيفية التعبير عن بعض الجينات في أدمغة الذكور وأدمغة الإناث.

قام فريق دولي من العلماء - يضم دانيا طرابزوني، التي تعمل في معهد علم الأعصاب في جامعة كلية لندن، بناء على منحة دراسية من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المملكة العربية السعودية- بدراسة عينات الدماغ والحبل الشوكي المأخوذة من 137 أمريكيا من أصل قوقازي بعد الوفاة.

اكتشف الباحثون أن التعبير عن 2.6٪ من جينات كافة الخلايا الدماغية كان مختلفا بين الرجال والنساء. وفي معظم الحالات، كان هذا بسبب الطريقة التي ترجم بها الـRNA المشفر بواسطة الجينات إلى بروتينات، أكثر من كونه اختلافا في مستويات التعبير الجيني. فعلى سبيل المثال، NRXN3، الجين المسهم في إحداث التوحّد، منسوخ بشكلين مختلفين قليلا، أحدهما أكثر شيوعا لدى الرجال.

ويمكن لهذه الاختلافات أن تؤثّر على بعض المسارات الوراثية أكثر من سواها. فمثلا، يتم إثراء مسارين وراثيين مرتبطين بالمناعة في المادة البيضاء لدماغ النساء. وحيث إنه يُعتقَد أن التصلب المتعدد اضطراب مُتواسَط مناعيا، فقد يفسر هذا سبب كثرة انتشاره لدى النساء.

"[هذه النتائج] ستحسّن فهمنا للآليات الجزيئية الكامنة للأمراض العصبية المعقدة، و ستدعم جمعيات علوم الأعصاب بمورد سيجلب رؤى وظيفية"، استنادا إلى قول طرابزوني.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.