الميكروبات قد تكون مشاركة في التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي ذاتيّ، وهو الأكثر إحداثًا لالتهاب مزمن في المفاصل. يصيب عشرات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ويترافق بارتفاع معدل الوفيات.

أسبابه الدقيقة غير واضحة، ولكن يُعتقد بمشاركة كل من العوامل الوراثية والبيئية، مع إمكانية وجود صلة ميكروبية.

قام فريق كبير من العلماء من الصين، إلى جانب زميل لهم من جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، بإجراء تحليل جيني لتحديد المحتوى الميكروبي من أمعاء وأفواه الأشخاص الذين يعانون التهاب المفاصل الروماتويدي. أُخذت عينات من براز ولعاب وأسنان 77 شخصًا مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي غير المعالَج، وقارنوها بعينات من 80 من الأفراد الأصحاء.

وجدوا عدم توازن ميكروبي في أفواه المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي وأمعائهم، ولكنه تراجع جزئيًّا بعد أن تلقوا علاجًا. كانت حالات عدم التوازن بيّنة بما يكفي للتمييز بين مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي والأفراد الأصحاء، ولتصنيفهم على أساس تجاوبهم مع العلاج.

وجد الفريق أن البحث عن واسمات جينية لميكروبات معينة في الأمعاء والفم، مثل الملبّنة اللعابية Lactobacillus salivarius أو المستدمية Haemophilus، كان مجديًا لوضع تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي. كما يمكن أن يجريه الناس بأنفسهم، لأن أخذ مسحات من الطبقة الرقيقة التي تغطي الأسنان وأخذ عينات اللعاب أمر سهل. 

تعدّ هذه النتائج الخطوة الأولى نحو تشخيص، وتنبُّؤ، وعلاج يعتمد على الميكروبات من أجل التهاب المفاصل الروماتويدي وما يشبهه من أمراض المناعة الذاتية.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.