نشرت بتاريخ 29 أكتوبر 2015
نموذج لتغيُّر المناخ يتوقع عمل المحيط المتجمد الشمالي بمنزلة مَصْرَف لزيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في المستقبل.
تطفو مجموعات من طحالب التخليق الضوئي في المحيط المتجمد الشمالي، وتستخدم ثاني أكسيد الكربون (CO2) الذائب في المياه السطحية لإنتاج السكريات العضوية- في إطار عملية تُعرف باسم الإنتاج الأولي.
وهذا يعطي المحيط المتجمد الشمالي قدراتٍ فريدةً من نوعها لدعم مصائد الأسماك والمشاركة في تنقية الجو من CO2.
يتيح ذوبان الجليد المزيد من المساحة لنموّ الطحالب، ويضيف المياه العذبة إلى مياه المحيطات، مما يقلل من تركيزCO2 في المياه السطحية – سامحًا بامتصاص المزيد من CO2 من الغلاف الجوي.
وقد دفع هذا علماء تغيّر المناخ إلى افتراض أن زيادة CO2 في الغلاف الجوي قد تمكن موازنتها عن طريق زيادة الإنتاج الأولي في منطقة القطب الشمالي، خلال فصلي الربيع والصيف بشكل خاص، عند ازدهار نمو الطحالب.
ومع ذلك، فإن تأثير الارتفاع المتواقت في درجات حرارة المحيط على زيادة الإنتاج الأولي المدفوعة بـ CO2 لم يسبق اختبارها بدقة.
الآن، انطلق فريق من الباحثين من إسبانيا، والمملكة العربية السعودية، والنرويج إلى البحر المفتوح في المنطقة القطبية الشمالية الأوروبية، حيث عمدوا إلى إنزال مسابرهم لقياس تركيز CO2 والإنتاج الأولي حول مجمّعات الطحالب التي كانت تطلق فقاعات CO2 ضمن شروط حرارية مختلفة.
واستخدم الباحثون هذه البيانات لوضع نموذج لديناميات معايير تغير المناخ في القطب الشمالي.
وأكد نموذجهم أن CO2 يزيد من الإنتاج الأولي بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف، ولكن ذلك مشروط بكون درجة الحرارة منخفضة، وفقط خلال فصل الربيع عند وجود وفرة من الضوء والمواد الغذائية. ويتوقع نموذجهم أنه في محيط قطبي شمالي مستقبلي أكثر دفئًا، وأكثر غنى بـCO2، من المرجح أن يزيد الإنتاج الأولي في الربيع إلى ضعف قيمته الحالية.
تواصل معنا: