قد لا يكون للصبار متطلبات عالية من الماء، ولكنه لا يزال أكثر المجموعات النباتية المهددة بالاندثار في العالم.
يُعَد الصبار من أكثر المجموعات المهددة من بين النباتات التي جرى تقييمها حتى الآن؛ فالمعرض لخطر الاندثار من أنواعه يزيد على 30%، وفقًا لدراسة نُشرت على الإنترنت في دورية "نيتشر بلانتس" Nature Plants1.
لا يزال احتمال الاندثار بين الأنواع النباتية غير مفهوم، بوجود 19,374 نوعًا فقط من بين 300,000 نوع جرى تقييمها. ويُعَد الصبار مجموعة مميزة من الناحية الزراعية، موزعة بشكل رئيسي في الأوساط البيئية القاحلة من الأمريكتين، ولها تاريخ طويل في الاستخدام البشري لتزيين البساتين، والغذاء والدواء. وعلى الرغم من الضغوط التي تواجهها هذه المناطق، إلا أنها لم تجتذب اهتمام هيئات المحافظة المرافقة للأوساط البيئية الأخرى، كالغابات الاستوائية.
باربرا جوتش وزملاؤها حددوا خطر اندثار 1,478 من أصل 1,480 نوعًا من أنواع الصبار الموجودة. ووجدوا أن الصبار يحتل المرتبة الخامسة بين الأصناف المهددة بالاندثار من بين النباتات التي جرى تقييمها حتى الآن. وتوجد الأعداد الأكبر من الأنواع المهددة بالاندثار في ريو غراندي دو سول، الولاية الجنوبية في البرازيل، وفي ولاية أرتيجاس في شمال الأوروغواي. أكثر التهديدات الكبرى التي تواجه الصبار هي الاستيلاء على الأراضي لأغراض الزراعة وتربية الأحياء المائية، وجمع الصبار باعتباره أحد الموارد البيولوجية، والتطور السكني والتجاري.
ويشير المؤلفون إلى أن دراستهم تُظهر أن تقييمات الأنواع العالمية يمكن إجراؤها للأصناف (المجموعات) النباتية الرئيسية بموارد متواضعة نسبيًّا.
تواصل معنا: