قاعدة بيانات فريدة تُظهر تحرُّك النباتات من الشمال نحو الجنوب
نشرت بتاريخ 10 نوفمبر 2015
قاعدة بيانات فريدة تُظهر أن أنواع النباتات غير الأصلية نشأت إلى حد كبير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
نادية العوضي
وضع فريق دولي من العلماء قاعدة بيانات عالمية فريدة للأنواع النباتية؛ لتقصّي تحرُّكات النباتات من أرضها الأصلية إلى مناطق جديدة من العالم.
إنه أول تقييم سليم للأنماط العالمية لتجنيس أنواع النباتات.
أكثر من 13,000 نوع من النباتات الوعائية (النباتات التي تحتوي على الأنسجة التي تنقل المياه والعناصر المعدنية والفضلات) -4% من الإجمالي العالمي- التي تنمو الآن بشكل طبيعي في مناطق مختلفة، كانت قد نشأت في الواقع في مكان آخر. وقد وُجِد أن أوروبا والمناطق المعتدلة من آسيا هي أكبر الجهات الواهبة للأنواع النباتية، وأن أمريكا الشمالية هي المتلقّي الأكبر، في حين تبدو جزر المحيط الهادي هي الأسرع زيادةً في أعداد الأنواع بالنظر إلى مساحة أراضيها.
"على الرغم من أن هذا لم يكن مفاجئًا، فقد تمكَّنَّا من إظهار أن عدد النباتات الغريبة المجنَّسة من أوروبا أعلى بقرابة أربع مرات مما كنا نتوقع، استنادًا إلى حجم النباتات الأوروبية"، وفق قول عالم البيئة مارك فان كلوينن، من جامعة كونستانز الألمانية.
وتُظهر الدراسة أيضًا أن غالبية النباتات الغريبة في دول الشرق الأوسط أتت من أجزاء من أوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، كما يقول جاكوب توماس، المختصّ بتصنيف النباتات في جامعة الملك سعود، وأحد المسهمين في الدراسة.
وتم تجميع قاعدة البيانات في أربع سنوات، لكنها لا تزال تفتقر إلى بيانات عن قرابة 20% من مساحة اليابسة على سطح الأرض، ومنها أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط. ويعتزم الفريق تحديث قاعدة البيانات لتغطية هذه المناطق.
كما يريدون تعميق فهمهم للعوامل المسهمة في انتشار أنواع النباتات الغريبة، وما هي الخصائص النباتية المعزِّزة لانتشارها في بيئات مختلفة، ومدى أهمية العلاقات التطورية بين النباتات المجنّسة والأصلية.
تواصل معنا: