الاستعانة بالحشود من أجل تحديد المركبات السُّمِّيَّة

قام باحثون من مؤسسات في جميع أنحاء العالم، ومن ضمنها جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، بتقييم أداء المتسابقين في تحدّ دولي لتوقّع سُمِّيَّة المركَّبات ذات الضرر المحتمل على البيئة¹.

شاركت عشرات الفرق في التحدّي الذي نظمته مبادرة التحدي DREAM، غير الهادفة للربح (سيج بيونتوركس Sage Bionetworks)، والمعاهد الصحية الوطنية الأمريكية. تنافست الفرق من أجل توقُّع كيفية تفاوت سُمِّيَّة المركبات بين 884 من الخطوط الخلوية المختلفة على أساس الاختلافات الجينية. وبشكل عام، كانت الخوارزميات التي وضعها المشاركون أكثر فاعلية في تصنيف المركّبات السامّة للخلايا مما كانت عليه في توقّع درجة السُّمِّيَّة.

في الجزء الثاني من هذا التحدي، كُلِّفت الفرق باستخدام بنية المركّب من أجل توقُّع معدّل ​​سُمِّيَّته على مجموعة معينة ومدى اختلاف هذه الاستجابة. وهذا قد يكون مساعدًا للشركات المصنِّعة من أجل تقييم المركَّبات الجديدة قبل تقديمها للاختبارات باهظة الثمن.

وكشف تحليل النتائج أن التوقعات الإجمالية لكافة الخوارزميات كانت بشكل عام أقوى من الخوارزميات الفردية. "الطرق السيئة المتضَمّنة في تجمّع الخوارزميات تقلل من جودة الأداء بأقلّ من المكاسب المستمدة من تضمين الطرق الجيدة"، وفق توضيح فيديريكا إدواتي، إحدى المشاركات الرئيسيات في وضع الدراسة. "إن نهج ’حكمة الحشود‘ له أهمِّيَّة خاصة في حالة من واقع الحياة".

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.