تقنية حسابية جديدة يمكنها توفير أدلة، لا تقتصرعلى تفاعلات العوامل الممرضة داخل الخلوية مع المضيف، بل تتعداها لكشف طريقة اختبائها وبقائها حية.
بيبلاب داس
وضع باحثون من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية، وجامعة سنغافورة الوطنية، طريقة جديدة، تُعرف باسم Hi-Jack (الاختطاف)، تحدّد هذه الطريقة كيف يتمكن عامل مُمرِض من اختطاف نواتج أيض معينة خاصة بالمضيف، واستخدامها لبقائه ونموه في جسم المضيف1.
وقد طبقوا هذه الطريقة الجديدة لدراسة التفاعلات بين المضيف والعامل المُمرِض بين الإنسان والمتفطّرة السليّة Mycobacterium tuberculosis، البكتيريا المسببة لمرض السلّ. دققت Hi-Jack في 287 مسارًا أيضيًّا في الإنسان و115 مسارًا أيضيًّا في البكتيريا.
بتحليل 5658 استجابة بشرية نوعية و3942 استجابة بكتيرية نوعية، وجدوا أن البكتيريا تخطف مُركبات من المسارات الأيضية التي تشكل الأحماض الأمينية والكربوهيدرات والدهون في البشر. وكثيرًا ما تسرق البكتيريا أيضًا مركبات بشرية لإنتاج المستقلَبات اللازمة لبناء جدار خليتها الخاصة.
تتبّع الباحثون المركّبات المُختَطَفة إلى جينات معينة فعّالة في رئتي المضيف وغدده الليمفاوية، حيث تستقر البكتيريا وتتكاثر.
يقول ديميتريوس كلفتويانيس -المؤلف المشارك-: إن هذه الطريقة "ستحسن فهمنا للآليات التي تحكم بقاء العوامل المُمرِضة داخل المضيف، متيحة المجال لتطوير أدوية فعالة".
كما سيمكن استخدامها لدراسة التفاعلات بين المضيف والعامل المُمرِض بين البشر وكائنات مُمرِضة داخل خلوية أخرى، مثل المتفطرة الجذامية Mycobacterium leprae، والمستدمية الإنفلونزية Haemophilus influenza، وفقًا لقول الباحثين.
تواصل معنا: