يأمل مركز جديد في الجامعة الأميركية في بيروت في تقديم الفوائد العلمية لصناع السياسات لمساعدتهم على اتخاذ القرارات.
ملك مكي
في أجزاء عديدة من العالم العربي، يُغفَل دور العلم أحيانًا في صياغة السياسات الحكومية، مما يضر بأفضل النتائج الصحية الممكنة للمواطنين.
يسعى K2P (مركز تسخير الأبحاث التنموية في رسم السياسات الحكومية) -الذي أسسته كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) إلى ردم الهوّة بين المعرفة العلمية والسياسة، بجلب أفضل الأدلة المتاحة لصانعي السياسات، وصولاً إلى تحسين النتائج الصحية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويقول مؤسسوه: إن K2P هو أول مركز في العالم العربي، والثاني عالميًّا (بعد منتدى ماكماستر الصحي في جامعة ماكماستر في كندا) لتعزيز السياسات المستندة إلى الأدلة. وسيعمد إلى استدعاء أصحاب المصلحة والمدنيين والباحثين لإيجاد حلول جماعية للمشكلات، الأمر الذي يؤمل أن يؤدي إلى استراتيجيات منهجية.
افتُتح هذا المركز -الذي يتّخذ من لبنان مقرًّا له- في الشهر الماضي، وهو يقدّم بالفعل خبراته لأصحاب المصلحة وصناع القرار في عُمان، بدعم من وزارة الصحة في البلاد.
يقول فادي الجردلي -مؤسس K2P ومديره-: إن المركز يوفّر البيانات الصحية والأدلة عالية الجودة، ويسهل الجلسات التشاورية لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة الآخرين. وتتسم المعلومات المقدمة -وفقًا للمركز- بالموضوعية والشفافية والسهولة، إضافة إلى توفرها باللغتين العربية والإنجليزية.
وهي تتناول قضايا الساعة في المنطقة، مثل توفير الصحة العقلية للعناية باللاجئين السوريين، والسلامة الغذائية، والتغطية الصحية الشاملة، وفلورة الملح. وتعمل K2P أيضًا على حوكمة القطاعات الصيدلانية، وعقود الأداء مع مقدمي الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
"يركّز K2P على دور وسائل الإعلام وكيفية تعزيز التقارير الصحية القائمة على الأدلة" وفقًا للجردلي. "تؤدي وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في التوعية وتشكيل الرأي العام واستشراف السياسات الصحية العامة". ويعمل المركز مع الصحفيين مباشرة لتبادل المعلومات ودعم إعداد التقارير الصحية المستندة إلى الأدلة.
يقول الجردلي: "الأدلة هي السبيل الوحيدة للتخفيف من الصراعات".
تواصل معنا: