أنشأ معهد مصدر في الإمارات العربية المتحدة منشأة جديدة لاختبار تقنيات الطاقة الشمسية في الظروف المناخية القاسية للخليج.
رحاب عبد المحسن
أنشأ معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا موقعًا لاختبار تقنيات جديدة للطاقة الشمسية في ظروف الخليج القاسية، والمساعدة على توفير الابتكارات للسوق.
هذا المرفق سيؤمن درجة الاعتماد المعروفة باسم شهادة أداء الطاقة (EPCs) للتقنيات الجديدة بعد اختبارها في بيئة الخليج، حيث تختلف الظروف المناخية إلى حد كبير عن تلك السائدة في أوروبا.
يقول نيكولاس كالفيت -رئيس المنصة الشمسية في معهد مصدر في أبو ظبي، والتي تشكل جزءًا من المشروع-: إن محور سيجمع اللاعبين في مجال الصناعة الشمسية والباحثين ومطوري المشاريع وأصحاب المصالح الحكومية، إلى جانب خبراء من معهد مصدر. عندما يرغب شركاء الصناعة في اختبار لوحة فولطية ضوئية جديدة مثلاً، في أسواق الشرق الأوسط، "يمكنهم أن يطلبوا من مصدر تقييم لوحتهم الجديدة باختبارها في الظروف القاسية من رمال ورطوبة وحرارة مرتفعة"، كما يوضح كالفيت.
يقول محمد إبراهيم -المهندس في هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر-: إن القدرة على التحقق محليًّا من كفاءة الألواح الشمسية هي خطوة مهمة نحو دعم صناعة الألواح الشمسية في المنطقة.
ويقول مارك فيرميرش -المدير الإدراي لمركز هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية (SPERC) في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية-: إن بوسع المركز أن يكون "بداية حقيقية وعملية للخبرة في هذا المجال".
"إن نهج التدريب العملي هو الطريقة المثلى للتعلم عن منتج أو تقنية أو آلية ما"، وفق إضافته.
ويجري عمليًّا استخدام المركز من قِبل الشركة اليابانية IBIDEN لاختبار طرق التنظيف المختلفة على لوحات مرايا كربيد السيليكون المطورة حديثًا.
يقول كالفيت: إن الهدف هو التخلُص أو الحد بشكل كبير من استخدام المياه لتنظيف المرايا، كما هو الحال في مثل هذه الموارد الصحراوية الشحيحة.
ويصر فيرميرش على أن مراكز كهذه يجب ألا تكون معزولة، بل أن تشكّل جزءًا من شبكة لكي تكون أكثر فعالية في "دعم التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والانتقال من الاقتصاد القائم على الوقود إلى الاقتصاد القائم على التكنولوجيا".
تواصل معنا: