توليفة علاجية واعدة لمرضى نقل الدم الذين يعانون فرط تحميل الحديد

يحتاج الأفراد الذين يعانون فقر الدم المزمن إلى نقل دم متكرر، مما قد يؤدي إلى ارتفاع خطير في معدلات الحديد في الدم، وقد يسبب فشل القلب في بعض الأحيان.

قام فريق دولي من العلماء، يضم باحثين من مصر وتركيا، بدراسة استمرت سنتين لمعرفة مدى فعالية توليفة مكونة من دواءين رابطين للحديد؛ لعلاج المرضى الذين لديهم معدلات مرتفعة من الحديد في عضلة القلب والنسيج الكبدي¹.

ديفيرازيروكس (DFX) وديفيروكزامين (DFO) دواءان كثيرًا ما يُستعمل كل منهما على حدة لعلاج مرضى الثلاسيميا المعتمدين على نقل الدم والمصابين بفرط تحميل الحديد العضلي القلبي. ولكن لم يُبدِ أيٌّ منهما فعالية في علاج الأفراد المصابين بارتفاع شديد في معدلات الحديد في الكبد. 

أعطى الباحثون توليفة من DFX و DFO لمرضى فقر الدم المزمن الذين لديهم تحميل مفرط بالحديد في الأنسجة، إلى أن انخفضت معدلات الحديد في عضلة القلب، وفق ما أظهرت بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي. وقد أُتبِع هذا باستمرار إعطاء DFX منفردًا.

في نهاية الدراسة التي دامت سنتين، أظهر ما يقرب من ثلث المرضى الذين استمروا على العلاج تحسنات مجدية سريريًّا في معدلات الحديد في عضلة القلب، إلى جانب انخفاض سريع في تركيز الحديد في الكبد، دون ارتفاع في التأثيرات العكسية مقارنة بالعلاجات أحادية الدواء.

إلا أن يسيم أيدينوك، الباحث الرئيس وطبيب الأطفال في جامعة إيجة في إزمير، تركيا، يحذّر من أن توليفة DFX-DFO العلاجية قد تكون مرهِقة ، نظرًا لأن DFO كثيرًا ما يُعطَى عن طريق التسريب البطيء تحت الجلد، مما يستغرق وقتًا. "لذا يجب أن تحدّد التوليفة العلاجية بفترة قصيرة قدر الإمكان لتليها معالجة أحادية بديفيرازيروكس، وهذا قد يكون كافيًا للسيطرة على فرط تحميل الحديد عند وصول المرضى إلى حالة أقل من خطورة الإصابة بفشل القلب".

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.