تحوّل التواقيع في ديناميات التواصل الاجتماعي قبل الأحداث الكبرى

استطاع فريق دولي من الباحثين تحديد أنماط في وسائل التواصل الاجتماعي، تؤدي إلى أحداث كبرى، فاتحين الباب نحو فهم ما يقود هذه السلوكيات الجماعية.

إلى جانب زملائه في إسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، عمد خافيير بورج هولتهوفر -من جامعة خليفة بن حمد في قطر- إلى تحليل بيانات من تويتر قبل عدة أحداث كبرى وفي أثنائها وبعدها، كالمظاهرات الكبرى أو الإعلانات الإعلامية. وكشف التحليل الذي أجروه عن تواقيع مرتبطة بالأحداث التي كانت مدفوعة بزخم داخلي، لا باستهداف خارجي¹. 

أصبحت الحوارات على تويتر أكثر سرعة، مؤدية إلى حدث، على الرغم من أن حجم التواصل الإجمالي لا يزال منخفضًا. "إننا ندرك أن الزيادة المبكرة في مجال تبادل المعلومات قد تثير توقعات تتعلق بالتنبؤات"، كما يقول المؤلف الرئيسي بورج هوفتهوفر، الذي يحذر من أن قدرة التقنية على التنبؤ تبقى محدودة بالحاجة إلى تحديد الأحاديث ذات الصلة لتحليلها قبل حدث ما. 

بعد كل حدث، تحول تدفق المعلومات من تسلسل هرمي يسيطر عليه عدد قليل من المواقع إلى نمط أكثر توزُّعًا.

"تعمل منصات التواصل الاجتماعي الآن -إلى حد ما- على تسطيح القدرة على التأثير"، وفق توضيح بورج-هولتهوفر. "وهذا يبدو على تناقض صارخ مع طريقة وقوع الأحداث خلال حركة الحقوق المدنية الأمريكية في ستينيات القرن العشرين، على سبيل المثال، والتي كانت تعتبر معيارًا لدراسات العمل الجماعي. يهدف عملنا، بمعنى ما، إلى  تحديث تلك الافتراضات".

الطريقة الجديدة والأنماط التي كشفت عنها ستساعد الباحثين الذين يدرسون الآليات التي تقود العمل الجماعي.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.