نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2016
العلماء يخترعون تقنية تصوير ’فائقة‘ تستطيع تصوير قاع البحر بحثًا عن التجمعات النفطية.
تضيع التفاصيل الدقيقة للأجسام عندما يظهر الضوء (أو الصوت) المنعكس الذي يحمل التفاصيل الدقيقة على شكل موجات متلاشية تضمحل مع انتقالها بعيدًا عن هذا الجسم.
لكن فريقًا بحثيًّا من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية، تغلب على ذلك بتطوير تقنية تصوير تستطيع توليد صور فائقة الدقّة. هذه البدعة يمكنها الحفاظ على التفاصيل الدقيقة للأجسام البعيدة، مثل قباب الملح1 في قاع البحر.
"نظرًا لأن العديد من حقول النفط العميقة في خليج المكسيك تلتصق على جانبي القباب الملحية، فستعزز تقنية التصوير هذه القدرة على تحديد مواقع مكامن النفط تحت البنى الملحية"، كما يقول الجيولوجي جيرارد شوستر.
باستخدام البيانات السيزمية لشركات النفط وتصوير قاع البحر بالأمواج فوق الصوتية، أظهر شوستر وزملاؤه أنه من الممكن تكوين صورة فائقة الدقة من العاكسات الزلزالية عن طريق وضع مضاعفات الرنين في الاعتبار –الانعكاسات المتكررة من نفس الجسم العاكس عبر الموجات التي تنتشر على طول مسارات الموجة نفسها.
يمكن لهذه التقنية أن تُضاعف دقة وضوح صورة العاكسات، مما يشير إلى إمكانية تطبيقها في الدراسات الاستقصائية الهندسية التي ترسم خرائط المناطق الآمنة لوضع الأنابيب أو البنى في قاع البحر.
ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام هذه التقنية في المستقبل للكشف عن التغيُّرات الجيولوجية الدقيقة في طبقة ما، والتي تشير لوجود الترسبات الهيدروكربونية أو المعدنية، وكذلك لتتبُّع التفاصيل الدقيقة للجنين النامي.
تواصل معنا: