نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2016
باحثون يطورون نظام نقل نانوي، يمكن استخدامه لتشخيص السرطان واستهدافه.
يمكن استخدام نظام ناقلات نانوية جديد متعدد الوظائف من أجل كلٍّ من التصوير وتوصيل الأدوية المضادة للسرطان، استنادًا إلى دراسة جديدة1.
لسنوات طويلة، كان العلاج الكيميائي هو الخيار العلاجي الأساسي لحالات السرطان غير القابلة للجراحة. إلا أن عدم وجود طريقة تتسم بالكفاءة لتوصيل عوامل مثل دوكسوروبيسين وجيمسيتابين يعني أن العلاج الكيميائي غير انتقائي بالنسبة لخلايا الورم، مما يسبب حدوث تأثيرات جانبية خطيرة ناتجة عن تدمير الخلايا السليمة.
الآن، يقترح باحثون من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية نظام نقل نانوي، يتألف من جسيمات نانوية من السيليكا ذات المسام المتناهية الصغر (MSNs) المدمَجة مع تجمعات نانوية من الذهب.
هذا النظام لا يُظهر قدرة التحميل العالية للدوكسوروبيسين والجيمسيتابين معًا فحسب، ولكنه يؤمّن أيضًا نسبة تسرّب أقل من 3٪ من المواد المنقولة بعد 15 يومًا من وجودها في مصل الدم.
وعلى الرغم من هذه القدرة القوية على الاقتناص، تنفصل جسيمات السيليكا النانوية ذات المسام المتناهية الصغر بسهولة عن تجمعات الذهب النانوية ضمن الوسط الحمضي للأنسجة السرطانية، مؤسسة هذا النظام باعتباره نهجًا واعدًا للتوصيل المراقَب الإطلاق.
عند اختباره على خطوط خلوية سرطانية بشرية من الرئة وعنق الرحم والبنكرياس، أظهر النظام المعتمد على MSN قدرة عالية على القتل مع خاصية استهداف النوى. الأهم من ذلك، أن هذا النظام أظهر تراكمًا تفضيليًّا في موقع الورم، مع تراكم أصغري في الكبد والكلى.
"تكمن الحداثة الحقيقية للنظام في توظيف تفاعلات الكهرباء الساكنة للتحكم بـ’بوابة‘ مسام السيليكا المتناهية الدقة، ولامتصاص المزيد من المواد المنقولة على سطحه في الوقت نفسه"، وفق قول الباحث الرئيسي، نيفين الخشاب، من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) في المملكة العربية السعودية.
"هذا النهج العلاجي التشخيصي يبدو واعدًا لتطوير نظم طبية حيوية متعددة الوظائف فعالة لتطبيقات متعددة الاختصاصات في المستقبل"، كما تضيف الخشاب.
تواصل معنا: