نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2016
قياس أداء الدارات الإلكترونية المصنوعة من مكونات عضوية بحاجة للتحسين.
"تقدم الإلكترونيات العضوية فرصة مغرية لإتاحة تطبيقات إلكترونية أكثر مرونة"، كما يقول كيميائي البوليمرات إيان مكولوتش، من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. لكن القياسات الحالية ربما بالغت في أدائها، كما كتب وزملاؤه في دورية ساينسScience1.
تقليديًّا، تُصنَع الإلكترونيات باستخدام مواد موصلة غير عضوية، مثل السيليكون. ينطوي مجال الإلكترونيات العضوية الحديث نسبيًّا على استخدام المواد العضوية، مثل البوليمرات التركيبية، لبناء الدوائر الإلكترونية. ويمكن لهذا أن يتيح توفر أجهزة أقل تكلفة وأكثر مرونة، مثل شاشات العرض القابلة للانحناء والأكثر صلابة، أو الأجهزة الإلكترونية التي يمكن زرعها في جسم الإنسان.
وقد لَحَظ الباحثون، على أي حال، أن الطريقة التقليدية المستخدمة لاختبار مدى جودة نقل الشحنات الكهربائية في الأجهزة، والتي تُعرف بأنها "ناقلية الحامل"، يمكنها في بعض الحالات أن تبالغ في تقدير أداء هذه الأجهزة. "ومع التحسن المستمر للأداء، نعمل حاليًّا على ملاحظة بعض الانحرافات غير الاعتيادية عند محاولة استخراج ناقلية الحامل من الخصائص الكهربائية"، وفقًا لقول مكولوتش.
ويرجع هذا إلى أن الإلكترونيات العضوية الأحدث عالية الأداء ليس لها على الدوام نفس خصائص نظيراتها اللاعضوية، والتي وُضعت نماذج القياس استنادًا إليها.
يمكن للقياسات غير الدقيقة أن تجعل تحسن تصميم أشباه الموصلات العضوية صعبًا على الكيميائيين، كما كتب الباحثون. "إلى أن نتمكن من العثور على نماذج وحلول أفضل للقضاء على الانحرافات، فإن أفضل وصفة تتمثل في المحافظة على المقاييس والاتجاهات المطلقة، خصوصًا مع وجود اختلافات صغيرة في الخواص الكهربائية"، وفق استنتاج الباحثين.
تواصل معنا: