نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2016
فريق من الباحثين يبتكر طريقة لزيادة عرض حزمة الاتصالات الضوئية بمقدار يصل إلى 100 ضعف.
يمكن إرسال المعلومات وتلقّيها على شكل ضوء تُعدَّل خصائصه (التردد، والسعة، وطول الموجة وطورها) لكي ترمّز المعلومات.
يمكن نقل مثل هذا الضوء الذي يحمل المعلومات عن طريق ألياف زجاجية طويلة عاكسة، مثل كابل الألياف الضوئية للاتصالات عبر الأطلسي، المغمور في المحيط، الرابط للقارات.
مع هذه الاحتمالات المختلفة لتعديل الضوء من أجل الاتصالات عن بُعد، فإننا مع ذلك نقترب من الحدّ الأعلى لعرض الحزمة في مواجهة مطالب متزايدة باطِّراد من طفرة المعلومات.
الآن، أتى فريق من الباحثين من جنوب أفريقيا وتونس باستراتيجية لزيادة قدرة الضوء على استيعاب المعلومات بنسبة تصل إلى 100 ضعف، واعدًا بتحمل معدلات أعلى من البتات (bit) للجيل القادم من شبكات النقل البصرية1.
لَحَظ الفريق أن خاصيّة أخرى للضوء ما زالت غير مستغلة؛ ويعنون بها توزيع كثافة الضوء -شكل عصابات الظلام والضوء التي تظهر عندما يقع الضوء على شاشة.
هذه الأنماط فريدة من نوعها، وبالتالي، من الممكن مضاعفة مزيج من الأنماط لترميز مزيد من المعلومات في الضوء.
في الوقت الحالي، يُستخدَم نمط واحد فقط من الضوء. ويعادل عدد الأنماط الإضافية التي يمكن استغلالها عدد المرات التي يمكن فيها زيادة عرض الحزمة (النطاق الترددي)؛ وقد أظهر الفريق زيادة قدرها 100 ضعف.
وتابعوا لإظهار القدرات الوظيفية لعملهم عن طريق تسجيل صورة ثلاثية الأبعاد لمكعب روبيك باستخدام أنماط ضوئية مختلفة لتسجيل الألوان والمعلومات المكانية اللازمة لإعادة بناء صورة المكعّب.
"عملنا يثبت وجود تقنية لإدخال المعلومات ضمن الأنماط الضوئية. ويتمثل التحدي الآن في رؤية المدى الذي يمكن دفع هذه التقنية إليه -1000 نمط؟- والنجاح في تشغيله بما يتجاوز مرحلة إثبات صحة المبدأ"، استنادًا إلى قول أندرو فوربس، الذي قاد الدراسة، والذي أضاف: "إننا نتوقع عقبات تقنية، مثل الاضطراب في المكان الحر ونموذج الاقتران في الألياف، ولكن مزايا تشغيلها بطريقة صحيحة تستحق المخاطرة: تخيل زيادة سرعة الإنترنت بقيم أسيّة ببساطة عن طريق تحري الأنماط الضوئية".
تواصل معنا: