نشرت بتاريخ 18 أكتوبر 2016
ميكروب بكتيري يعيش ضمن واحد من المحاصيل الأفريقية الأساسية يكشف عن قدرة وقائية.
يُعَد الفطر المغزلاوي (Fusarium graminearum) أحد أنواع الفطريات التي تسبب خسائر مدمّرة في المحاصيل مثل الذرة والقمح؛ ومع ذلك فإن قريبها، الدخن الإصبعي، يقاومها بشدة.
اكتشف فريق يضم باحثين من مصر وكندا والولايات المتحدة أن M6، وهي عضيّة بكتيرية تعيش في جذور الدخن الإصبعي، يمكنها درء الفطر1.
يمكن لعضيات M6 أن تستشعر وجود الفطر المغزلاوي في التربة. وهي تتحرك بطريقة مماثلة للخلايا المناعية البشرية للإيقاع بالفطر، لتنتج بعدئذٍ مبيدات فطرية طبيعية للقضاء عليه.
وجد الفريق البحثي أن فاعلية M6 المضادة للفيوزاريوم يمكن نقلها إلى الذرة والقمح عن طريق تغليف بذورها به قبل بَذْرها.
"هذا الميكروب يساعد في الاتجاه نحو المستقبل؛ إذ سيسخر المزارعون قوة الميكروبات التي تعيش بشكل طبيعي ضمن النباتات كالبروبيوتيك لإنقاص حاجتهم إلى شراء المبيدات الحشرية والأسمدة كل سنة"، وفق قول مانيش رايزادة، أستاذ الزراعة المساعد في جامعة جيلف في كندا.
جرى توطين الدخن الإصبعي في شرق أفريقيا حوالي السنة 5000 قبل الميلاد، وهناك دليل على أن الفيوزاريوم تطورت أيضًا في أفريقيا. تقترح هذه الدراسة، إلى جانب الأعمال السابقة، أن الدخن الإصبعي والفيوزاريوم وM6 تطور بعضها مع بعض، مانحةً هذا المحصول ميزة الحماية غير الموجودة في المحاصيل المرتبطة به، والتي جرى توطينها في أماكن أخرى من العالم.
لم يحظ الدخن الإصبعي بدراسة كافية، على الرغم من أهميته الهائلة لعشرات الملايين من الناس حول العالم؛ "لأنه لا يُزرع أو يستهلك في الدول الغربية"، وفق توضيح رايزادة.
"ومن المؤمل أن تشجع النتائج المثيرة لهذا البحث العلماء الآخرين على استكشاف المحاصيل القديمة والمهملة، بحثًا عن الميكروبات النافعة وتطبيقاتها المحتملة في الحياة الحقيقية"، كما تضيف ولاء موسى، من جامعة المنصورة في مصر وجامعة جويلف.
تواصل معنا: