نشرت بتاريخ 18 أبريل 2016
من الممكن عكس الآفات قبل الخبيثة والخبيثة عن طريق إعادة تعبير الجين p53 الكابت للورم.
يمكن لإعادة الجين p53 في الآفات الصنوبرية قبل السرطانية مفرطة التصنع والآفات الصنوبرية الخبيثة معوزة الجين p53، وهي نوع نادر من سرطان الدماغ، أن تعكس حالته الخبيثة، وفقًا لدراسة حديثة.
يعمل الجين p53 حارسًا ضد السرطان بواسطة عدة آليات، من ضمنها التحكّم بدورة الخلية. يؤدي فقدان هذا الجين أو تعطيله إلى انقسام خلوي خارج عن السيطرة وصولًا إلى تشكُّل ورم، وهي عملية متعددة الخطوات. في البداية، تصاب الأنسجة بفرط التنسّج، وهو عبارة عن زيادة معدل انقسام الخلايا، مما يؤدي إلى تمدُّد مُمَحْفَظ للأنسجة، يتحول فيما بعد إلى أنسجة خبيثة عن طريق غزو الأنسجة المحيطة بها.
ولكن علماء من لبنان وقطر والمملكة المتحدة أظهروا الآن أن إعادة الجين p53 الناقص في أنسجة الغدة الصنوبرية المصابة بفرط التنسّج لفترات قصيرة وطويلة حفّز الشيخوخة الخلوية والخروج من الدورة الخلوية، وتمكن بالتالي من عكس الحالة قبل السرطانية.
"يمكن لإعادة P53 أن تكون فعالة في إيقاف الآفات السابقة لتكوّن الأورام، وهو أسلوب قد يكون مفيدًا لدى المرضى الذين لديهم حالات قبل سرطانية مرتفعة الخطورة"، وفق قول المؤلف المشارك رايا صعب، من معهد سرطان الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت، لبنان.
على أي حال، تحتاج عملية العكس إلى عامل مساعد مثل إيتوبوسيد، المحفّز لتلف الـDNA.
يقول الباحثون إن الحفاظ على تفعيل البروتين p53 إلزامي، وإلا فإن الخلايا الهرِمة ستعاود غزو الدورة الخلوية.
"الجمع بين إعادة P53 والعلاجات التي تستهدف الإشارات الصادرة المسؤولة عن تعطيل الجين p53 قد يكون أكثر فاعلية في الأورام الخبيثة"، كما تقول صعب.
تواصل معنا: