نشرت بتاريخ 18 مايو 2016
تبدو تقنيات الانبعاثات السلبية واعدة، لكن بحدود.
مراجعة جديدة لتقييم الأثر العالمي لمختلِف التقنيات سلبية الانبعاثات (NETs)؛ لتقدير حدود تطبيقها على نطاق واسع وتكاليفه.
تعمل التقنيات سلبية الانبعاثات على إزالة غازات الدفيئة من الغلاف الجوي. وهي تتضمن الطاقة الحيوية التي تقتنص الكربون وتخزّنه، واقتناص الهواء مباشرة لثاني أكسيد الكربون الموجود في البيئة عن طريق التفاعلات الكيميائية المهندَسة، وتعزيز تجوية المعادن، والتحريج وإعادة التحريج، والتلاعب في كمية الكربون التي تأخذها المحيطات.
وتأتي هذه المراجعة مع اتفاق مفاوضي تغيّر المناخ، في ديسمبر الماضي، على الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين، مقارنة بالزمن السابق على الثورة الصناعية.
يعمد بيت سميث -من جامعة أبردين- وزملاؤه إلى استخدام البيانات المتوفرة من الأدبيات الحديثة؛ لتقييم استخدام الموارد مثل الأرض والمياه والطاقة عند تطبيق مجموعة مختلفة من التقنيات سلبية الانبعاثات معًا1.
ووفقًا لتحليلاتهم، فإن الاقتناص المباشر للهواء مكلف وغير فعال؛ لذا فمن المرجح أن ينتشر ببطء، ويتطلب تعزيز تجوية المعادن مساحات كبيرة من الأراضي، وبالتالي فإن تكاليفه اللوجستية قد تعوق انتشار استعماله على نطاق واسع.
وعلى النقيض من ذلك، فعمليتا التحريج وإعادة التحريج رخيصتان نسبيًّا، ولكن ثمة عدة عوامل قد تحدّ من فاعليتهما؛ إذ تتسبب في تقليل نسبة أشعة الشمس التي تنعكس على الارتفاعات الشاهقة، مثلًا، وتزيد محتوى بخار الماء في الغلاف الجوي. كما أنها تزيد من المتطلبات المائية، الأمر الذي قد يكون مُشكِلًا في المناطق الجافة.
لقد بُحثت "بعض [هذه] التقنيات أقل من غيرها، [لذا] فمصادر معلوماتنا تتمتع بمستويات ثقة مختلفة"، وفق قول سميث. ومع ذلك، تشير مراجعتهم إلى أنه على الرغم من بعض المزايا، فإن الاعتماد الكبير على التقنيات سلبية الانبعاثات في المستقبل قد يمثل مخاطرة.
"خلال 10 سنوات، يجب أن تتوفر لدينا بيانات أفضل لنتمكن من اتخاذ قرارات مستندة إليها، ونحن [نجمع] بعضًا منها في إطار مبادرة Magnet في مشروع الكربون العالمي".
تواصل معنا: