نشرت بتاريخ 7 يونيو 2016
البكتيريا المعوية قد تعاكس تأثيرات سوء التغذية.
أظهر الباحثون أن نموّ الرضّع الذين يعانون سوء التغذية لا يعتمد فقط على نظامهم الغذائي، لكن أيضًا على مجموعتهم الخاصة من الميكروبات المعوية.
للبحث في العلاقة بين سوء التغذية والميكروبيوتا المعوية، عمد فريق دولي يقوده جيفري جوردون -من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، ميسوري، الولايات المتحدة الأمريكية- إلى تقديم ميكروبيوتا من أطفال أصحاء وأطفال سيئي التغذية من مالاوي إلى فئران مفطومة حديثًا خالية من الجراثيم1.
لاحظ الباحثون فارقًا في الطريقة التي نَمَت بها الفئران عندما وُضعت على نظام غذائي غير مكتمل، مصمَّم لتقليد الأطعمة التي يستهلكها الأطفال في مالاوي. فقد نَمَت الفئران التي زُوّدت بميكروبيوتا الأطفال الأصحاء أكثر بكثير من تلك التي زُوّدت بميكروبيوتا الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، على الرغم من أنها استهلكت الكمية نفسها من الطعام.
عند إيواء الفئران التي أُعطيت ميكروبيوتا الأطفال الأصحاء مع تلك التي أُعطيت ميكروبيوتا الأطفال سيئي التغذية، قامت الميكروبيوتا الصحية بغزو فئران ميكروبيوتا سوء التغذية. فيما بعد، عمد الفريق إلى زرع العديد من أنواع البكتيريا الغازية وأدخلوها إلى الفئران التي تحمل ميكروبيوتا سوء التغذية. وأدى هذا إلى نمو ملحوظ، مُظهرًا أن هذه الأنواع تستطيع تعزيز النمو لدى الفئران.
هذه النتائج ليست سوى الخطوة الأولى.
وقال "لقد بدأنا في فهم العلاقة بين سوء التغذية الحاد عند الرضع ونضج الميكروبيوتا الخاصة بهم. إن مسألة استقرار البكتيريا التي أدخلت حديثًا إلى الميكروبيوتا المعقدة تشكل مجالًا نشطًا للبحوث"، كما يقول برنار هنريسات، من جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، الذي شارك في البحث.
تواصل معنا: