نشرت بتاريخ 12 يناير 2017
التحليل الوراثي لسلالات السل يكشف كيفية تكيُّفها مع المصابين بها من البشر.
شرع فريق دولي كبير من الباحثين في الكشف عن أسباب الانتشار العالمي لأحد أنواع السل، من أجل فهم أفضل لمسبِّبات الأمراض البشرية المرنة، وبالتالي تحسين كيفية مقاومتها.
تُحدِث الإصابة بالسل –ذلك المرض الخطير الذي يصيب الرئتين وأعضاء أخرى- مجموعة من مسبِّبات الأمراض البكتيرية المعدية التي تُعرف باسم مجمع المتفطرة السلية (MTBC). وتصنف سلالات مجمع MTBC التي تصيب الإنسان إلى سبع سلالات تختلف في توزيعها وتنوُّع مَن يصاب بها.
ومن بين السلالات السبع، فإن السلالة 4 هي الأكثر انتشارًا حول العالم، إذ تصيب مجتمعات بشرية متنوعة، وهي السلالة التي يعكف هذا الفريق من الباحثين على دراستها.
ومن جهته عقد الفريق مقارنة بين 72 جينومًا للسلالة الرابعة، ثم قسموها حسب تنوعها إلى عشر سلالات فرعية متميزة.1 وبعد ذلك اختاروا مجموعة فريدة من المعرِّفات الجينومية لكل 10 سلالات فرعية، وفحصوا أكثر من 3000 جينوم من السلالة 4 بعد عزلها من مرضى في جميع أنحاء العالم، وخصصوا كل عزلة لسلالة من السلالات الفرعية العشر.
ثم نسبوا كل سلالة فرعية للبلدان التي وُجدت فيها، واكتشفوا أن السلالات الفرعية المختلفة كانت لها توزيعات جغرافية مختلفة.
وهناك بعض السلالات منتشر على مستوى العالم ("عامة")، في حين أن البعض الآخر مقصور على المستوى المحلي ("خاصة").
وقد كشف تحليل هذه الجينومات أن العامة منها أكثر قابلية للتغيُّر في الأهداف التي تخفيها في جهاز المناعة البشرية، وهو ما يتيح لها إصابة نطاق أكبر من البشر المتغيرين وراثيًّا، في حين أن الجينومات الخاصة أقل قابلية للتغير وأكثر تكيفًا مع مجموعات سكانية محددة –الأمر الذي يعكس استراتيجيات تطورية مختلفة.
تواصل معنا: