منشأ الأرز يمنح رؤية أكثر وضوحًا عن تجارة الرقيق في العالم الجديد
نشرت بتاريخ 10 يناير 2017
العلماء يرجعون أصل الأرز في العالم الجديد إلى أفريقيا.
سارة المشدّ
في عام 2008، عثرت تيندي فان أندل على الأدلة التي قرّبت النقاش التاريخي عن أصل ممارسات زراعة الأرز في العالم الجديد أكثر إلى أفريقيا- الآن، وهي تقدّم الدليل الأخير على أن "الأرز الأفريقي كان -وما زال- يُزرع في العالم الجديد من قِبل أحفاد العبيد الأفارقة "، استنادًا إلى قولها.
وجدت أندل، المؤلفة الرئيسية لدراسة جديدة نُشرت في Nature Plants، الأرز الأسود،Oryza glaberrima، في حقول مارون في سورينام. وتأتي الدراسة في أعقاب جدل كبير بين المؤرخين حول أصل مزارع الأرز في العالم الجديد.
وعن طريق دراسة الحمض النووي التي أجراها باحثون على امتداد هولندا والولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أمكن تتبُّع أصل الأرز، إلى القسم الغربي من ساحل العاج.
وقد عمدت ريتشل ماير، المؤلفة المشاركة في البحث، إلى مقارنة جينوم أرز سورينام مع التسلسل الجينومي لأكثر من 100 نوع من الأرز كانت قد جمعتها من السنغال إلى تشاد، وكان الأرز مشابهًا جدًّا لذلك الموجود في سورينام.
تؤدي ممارسات زراعة الأرز دورًا مهمًّا في فهم مناشئ الزراعات.
"الأرز أكثر من مجرد غذاء فقط؛ فهو حياة وتاريخ ونجاة ودِين، وهو -في حالة الأفارقة المستعبَدين- واحد من قلّة من الأشياء الملموسة التي ذكّرت الناس بموطنهم"، وفق قول أندل.
تشكل هذه النتائج مدخلًا لمزيد من البحوث حول الممارسات الزراعية الأخرى. "هؤلاء الناس يزرعون أيضًا سلالات نادرة من الموز والقلقاس والبامية والسمسم. وربما تتمكن هذه المحاصيل الأفريقية المنشأ من إخبارنا بالكثير عن أصول النباتات والشعوب"، وفق إضافة المؤلفة الرئيسية.
تواصل معنا: