البلاتين أسيرًا

يمكن لمادة تضم تجمعات معدنية بقياس أصغر من نانوي أن تحسِّن كفاءة التفاعلات المحفّزة بشكل كبير في عمليات التصنيع الكيميائي¹.

هذه المواد الجديدة، التي صنّعها فريق من العلماء يقودهم أفيلينو كورما -من جامعة بوليتكنيك فالنسيا في إسبانيا  وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية- تتكون من مجموعات من ذرات البلاتين الموجودة ضمن مصفوفة من الزيوليت، المادة المسامية التي تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار.

وعن طريق دمج البلاتين خلال التحوّل من طليعة الزيوليت ثنائية الأبعاد إلى الزيوليت ثلاثي الأبعاد، تأكد  الفريق أن البلاتين كان محاصرًا ضمن أكواب وأقفاص نانوية القياس في بلورة الزيوليت الآخذة بالتشكل. وأدى ذلك إلى تشكّل مجموعات بلاتينية تتكون من بضع ذرات فقط  ضمن الفراغات البينية في الزيوليت.

قام العلماء بمقارنة المواد الجديدة مع الزيوليت المشرب بالبلاتين باستخدام الطريقة التقليدية.

أثبتت مجموعات البلاتين في المواد الجديدة أنها أكثر استقرارًا في درجات الحرارة العالية المألوفة في تفاعلات التحفيز الصناعية. كما كان حجمها أصغر بكثير من الجسيمات النانوية المشكّلة باستخدام النهج التقليدي، وأنها تتكون أحيانًا من ذرة بلاتين واحدة فقط.

ونتيجة لذلك، تتعرض مساحة سطحية أكبر من البلاتين للفاعلية في المادة الجديدة، رافعةً من درجة الأداء في بعض التفاعلات التحفيزية. "ومع ذلك، فإن كمية البلاتين المحمّلة في المادة الجديدة لا تزال منخفضة نسبيًّا"، وفق قول كورما.

"إن هدفنا التالي هو زيادة كمية التحميل مع الحفاظ على مجموعات أصغر من نانوية، إضافة إلى التوسُّع في استعمال هذه الطريقة لتشمل معادن أخرى".

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.