نشرت بتاريخ 9 أبريل 2017
النمذجة المكانية مهمة في تطورالتنوع العصبي، وفق ما تُظهِر الاستقصاءات المجراة على الفصوص البصرية لدى ذبابة الفاكهة.
عمد العلماء الذين يعملون على كيفية تطور الجزء الذي يعالج المعلومات البصرية من دماغ ذبابة الفاكهة، إلى تقديم نموذج جديد لشرح كيفية إنتاج الخلايا الجذعية العصبية لأنواع متعددة من الخلايا العصبية.
يُظهر التحقيق الخاص بتكوُّن النسيج العصبي في الفص البصري، والذي نُشِر في دورية نيتشر Nature في وقت سابق، أنه إلى جانب النمذجة الزمنية، حيث تنتج الخلايا الجذعية تباعًا أنواعًا مختلفة من الخلايا العصبية مع تقدُّمها في العمر، فإن موقع الخلايا الجذعية يضيف إلى هذا التنوّع1.
يتشكل الفص البصري في دماغ ذبابة الفاكهة من أربع بِنىً عصبية: اللبّ، المسؤول عن معالجة الحركة ورؤية الألوان، وهو أكبرها. وباعتباره مقسمًا إلى وحدات عمودية متكررة من الخلايا، يحتوي اللب على أكثر من 80 نوعًا من الخلايا العصبية. ثمة نحو 20 منها أحادية العمود -وهي تعالج معلومات عن صورة (بكسل) فردية عن طريق عمود واحد. وهي تُعرَف بتشكُّلها من خلال اشتراك آليات النمذجة الزمنية والثلمية. لكن في الستين نوعًا متعددة الأعمدة المتبقية، حيث تنتشر الخلايا العصبية على أعمدة متعددة لمقارنة المعلومات من مجالات بصرية أوسع امتدادًا ، كان ما فُهِم عن تشكل الخلايا ضئيلًا.
وجد الباحثون في قسم البيولوجيا في كلٍّ من جامعة نيويورك، وجامعة نيويورك أبو ظبي وجامعتي شيكاغو وتورنتو، أن الظهارة العصبية هلالية الشكل التي يتطور منها اللب، تنقسم إلى ست حجرات على طول المحورين الظهري والبطني عن طريق التعبير عن عوامل نسخ معيّنة.
"النمذجة الزمنية نفسها تنتج خلايا عصبية مختلفة وفقًا للمكان الذي تأتي الخلايا الجذعية منه"، استنادًا إلى قول الباحث الرئيسي كلود ديسبلان، جامعة نيويورك. تُنتج أنواع الخلايا العصبية أحادية العمود في كلٍّ من الحجرات في مرحلة زمنية معينة. إلا أن أنواع الخلايا العصبية متعددة الأعمدة تُنتج في مجالات محلية مقيَّدة.
"إنها مشاركة بين النمذجة الزمانية والمكانية مولّدة للتنوّع"، وفق قول ديسبلان، الذي يضيف: "نأمل أن يتبنى علماء الفقاريات هذه المفاهيم، وأن يطبقوها من أجل فهم نمذجة شبكية العين أو قشرة المخ لدى الفقاريات".
تواصل معنا: