توضح تحاليل عيناتٍ مأخوذةٍ من نيازكَ نادرةٍ كيف تَشكَّل الألماس على الأرجح في أثناء تصادمات فُجائية
تيم ريد
اليوريليت نوعٌ من النيازك النادرة، يختلف عن النيازك الصخرية الأخرى من حيث بنيته المعدنية؛ إذ يشتمل على نسبة كبيرة من الكربون على هيئة جرافيت وقطعٍ صغيرة من الألماس. وطالما ناقش العلماء منشأ هذا الألماس.
أجرى فريقٌ دولي من العلماء -يضم باحثين من مركز البحث والتطوير بشركة أرامكو السعودية، وآخرين من جامعة الخرطوم في السودان- تحليلًا لعيناتٍ من نيزكين من نوع اليوريليت، أحدهما سقط في صحراء النوبة عام 2008، والآخر عُثر عليه في المغرب عام 2013. وتدحض النتائج التي توصلوا إليها فرضيةً شائعة مفادها أن الألماس ينشأ من القشور الصخرية عالية الضغط خاصة بأجرام سماوية في حجم الكواكب أتت منها النيازك. وعوضًا عن ذلك، توصلوا إلى أنه حين يتعرض جِرم رئيسي لتصادم كبير، فإنه ينجم عن انشطاره أجرامٌ صخرية أصغر حجمًا.
وقد أظهرت عدة فحوصات بالمجهر وبالتحليل الطيفي أن السيليكات الموجودة في العينات خضعت لدرجة كبيرة من التحول الناتج عن التصادم؛ إذ حدث تحولٌ في بنيتها بفعل قوة الاصطدام. وعلاوةً على ذلك، جمعت بين قطع الألماس بنية بلورية مخططة، واتخذت شكل نصل يشبه الجرافيت الموجود في العينات.
تقول سيرينا جودريتش، من معهد دراسات الأقمار والكواكب بهيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شاركت في إجراء الدراسة: "هذا يشير إلى أن الألماس تشكَّل من الجرافيت الذي تعرَّض لضغط اصطدام مفاجئ، على نحوٍ لم يترك مجالًا أمام الألماس للاحتفاظ ببنيته البلورية المعتادة".
ويشير الفريق إلى أن المعادن داخل نيازك اليوريليت كانت تذوب بسبب الاصطدام، لتُعجِّل بذلك تحوُّل الجرافيت إلى الألماس. وهذا يدعمه أدلةٌ مستقاةٌ من الإنتاج الصناعي للألماس، الذي يُستخدم فيه الحديد الفلزي كعامل حفَّاز في تكوين الألماس تحت ضغطٍ أقل ومعدلات تفاعل أعلى مقارنةً بالألماس المكون من قشور صخرية.
تواصل معنا: