النظام الغذائي النباتي.. حل سحري للحفاظ على كوكب الأرض
نشرت بتاريخ 23 سبتمبر 2023
%75 زيادة متوقعة في معدل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج الغذاء بين عامي 2010 و2050
علياء أبوشهبة
يُعد تقليل
الانبعاثات الكربونية الهدف العالمي الأهم، لا سيما مع زيادة وتيرة الظواهر
المناخية المتطرفة الناتجة عن تغيُّر المناخ، مثل الأعاصير والعواصف وموجات الحرارة
أو البرودة غير المعتادة.
ويشارك
إنتاج الغذاء في زيادة الانبعاثات الكربونية وغازات الدفيئة، لكن دراسة حديثة نشرتها
دورية "بلوس كلايمت" PLOS Climate كشفت أن "التغييرات الكبيرة في النظام
الغذائي العالمي نحو التوجه إلى النظام النباتي يمكن أن تؤدي إلى تقليل انبعاثات
غازات الدفيئة، بل تحقيق صافي انبعاثات سلبية أيضًا بحلول عام 2050".
واختبر
الباحثون في الدراسة العديد من التقنيات، مثل إضافة أعلاف الطحالب الدقيقة في حصص الماشية،
وتطبيق الحراجة الزراعية، واستخدام تعديلات الفحم والسماد الحيوي.
وأوصت
الدراسة بضرورة صياغة سياسات زراعية تناسب الثقافة المحلية والاقتصاد والاستعداد
التكنولوجي وقدرات الإدارة الزراعية في كل دولة وفق ظروفها، وهو ما يجب أن يكون
محور التركيز الرئيسي عند مناقشة تخفيف الانبعاثات الكربونية.
شارك
في إعداد الدراسة مجموعة من الباحثين من الدنمارك وكينيا وماليزيا وبريطانيا
وأمريكا، وأُجريت بتمويل من الصندوق الدولي للحياة البرية.
وأوضحت
الدراسة أن هناك العديد من فرص النظام الغذائي للحد من الانبعاثات مثل زيادة
الرقعة الزراعية، وتخفيض هدر الطعام، وتعزيز التقنيات الصناعية الزراعية، وإنتاج
الأسمدة بالطاقة المائية، وتحسين أعلاف الماشية، والهضم اللاهوائي، واستخدام تكنولوجيا
الزراعة الذكية، واستزراع الأعشاب البحرية، وتقليل الصيد بشباك الجر.
وتوقعت
الدراسة ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9.2 مليارات نسمة في عام 2050، ما يتبعه زيادة
متوقعة في معدلات إنتاج الغذاء العالمي بنسبة 88%، إضافة إلى أن ثلث إجمالي إنتاج
الغذاء سيُفقد أو يُهدر.
يُذكر
أن غاز الميثان (CH4) ينبعث من الأغنام والأبقار والماعز، وهو غاز قوي من غازات
الدفيئة، وتشير الأبحاث السابقة إلى أنه يمكن تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة
50-70٪ تقريبًا من خلال اعتماد أنظمة غذائية في جميع أنحاء العالم تحتوي على إسهامات
أقل من الأطعمة ذات المصدر الحيواني.
تواصل معنا: