الأرض تبحث عن حماية أبنائها

على مدى الشهر الماضي، نشرت "نيتشر ميدل إيست" العديد من التقارير والأخبار التي تتناول أهمية الحفاظ على البيئة بالتزامن مع "اليوم الدولي لأمنا الأرض" في 22 إبريل.

فتحت عنوان "طريقة مصرية لتقليل تكلفة إنتاج خلايا البيروفسكايت الشمسية"، كشف خبر عن توصل باحثين مصريين إلى "طريقة جديدة لإنتاج أنابيب الكربون النانوية متعددة الجدران التي تُعد مكونًا رئيسيًّا في خلايا البيروفسكايت الشمسي، بما يضمن كفاءةً أعلى في استهلاك الطاقة وأثرًا أقل على البيئة".

وذكر تقرير حمل عنوان "دراسة ترصد نمو وانكماش الواحات حول العالم"، أن حوالي 13.43 مليون هكتار من الواحات العالمية باتت متصحرة.

وأكد التقرير أهمية إمدادات الموارد المائية العالمية للواحات، بما يُسهم في تعزيز الوعي بقضايا ندرة المياه في المناطق القاحلة ويحث الحكومات في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات لتحسين إدارة موارد المياه، وضمان إمدادات المياه المستدامة.

وتناول تقرير نُشر بعنوان "هل تُنقذ البكتيريا المرجان؟" دراسةً شارك فيها باحثون بجامعة نيويورك أبو ظبي، مؤكدةً أهمية "تسخير تكوين الميكروبيوم ونشاطه لتحسين صحة المرجان وقدرته على مقاومة الإجهاد".

ونقل التقرير عن "أمين رشدي" -الباحث بمختبر الأحياء الدقيقة البحرية بجامعة نيويورك أبو ظبي- قوله: "إن فهم وظائف الميكروبيوم قد يعزز بقاء المرجان، وإن التدخلات التي تستهدف الميكروبيوم في البيئات المختبرية أظهرت نتائج واعدة في حماية الشعاب المرجانية ومساعدتها على التعافي من ضغوطات درجات الحرارة المرتفعة".

وحذر تقرير مترجم من أن "أكثر من 4000 مادة كيميائية موجودة في البلاستيك هي مواد خطرة"، موضحًا أن "شركات البلاستيك يجب أن تكون أكثر شفافيةً حيال مكونات المواد البلاستيكية التي تصنعها بغيةَ سد الكثير من الفجوات المعلوماتية".

كما حذر تقرير من أن "نقص التمويل يعقد التزامات المناخ الحضري"، مشيرًا إلى أن "استدامة الطاقة وشبكات العمل المناخي تساعد مدن المنطقة في تقدمها نحو الاستدامة، خاصةً في أفريقيا والشرق الأوسط".

وقالت "تانيا أوجارا"، الباحثة في مركز البحوث البيئية في جامعة "إمبريال كوليدج" البريطانية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن أكبر نسبة من المدن التي أبلغت عن انخفاض تمويل المناخ تقع في أفريقيا بنسبة 63.3%، والشرق الأوسط بنسبة 57.1%، على الرغم من أنهما يمثلان 19 مدينة أفريقية وأربع مدن شرق أوسطية".

واهتمت "نيتشر ميدل إيست" بتسليط الضوء على أحد أهم العلماء المختصين بالطاقة المتجددة،  وهي عالِمة مصائد الأشعة سكينة الإدريسي.

وتعمل "الإدريسي" مهندسةَ أداء في محطة "نور" للطاقة الشمسية، التي تُعد أكبر مجمّع للطاقة الشمسية بين المجمعات الشمسية قيد التشغيل في العالم، وتقع بالقرب من مدينة ورزازات المغربية.

ونقل التقرير عن "الإدريسي" قولها: تستهدف أبحاثنا التي تستخدم الطاقة المتجددة تحفيز إنتاج الطاقة، وهي ليست إلا الخطوة الأولى في هذا السياق؛  إذ يستهدف المغرب توليد 52% من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وكلي تفاؤل بأن هذا ممكن، وبأننا سنحقق أرقامًا أفضل من ذلك بحلول عام 2040.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.