التمثيل العرقي يؤثر على التغطية الخبرية الأمريكية لقضايا الشرق الأوسط

أُجريت الدراسة بين عامي 2021 و2023، وشملت 22 غرفة أخبار أمريكية كبرى، ورفضت مؤسسات مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست إجراء مقابلات مع مديريها التنفيذيين لمناقشة تنوع فرقها الإخبارية.

وكشفت نتائج الدراسة أن "ذوي البشرة البيضاء يمثلون 60% من مراسلي ومحرري غرف الأخبار الاستقصائية، مقارنةً بـ3% فقط ممن ينتمون إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ويمثل اللاتينيون 13% فقط من محرري الأخبار الاستقصائية بالولايات المتحدة، مقابل 9% فقط من ذوي البشرة السوداء، وتتناقض هذه الأرقام تناقضًا كبيرًا مع التركيبة السكانية الأمريكية التي تخدمها غرف الأخبار.

تقول "مرسيدس فيجون"، الأستاذ المساعد في علم الصحافة بجامعة فلوريدا الدولية: "الافتقار إلى التنوع في غرف الأخبار الاستقصائية يؤدي إلى خلل في تغطية قضايا الشرق الأوسط وغيرها من المجتمعات، ويثير المخاوف بشأن دقة التعبير عن هذه القضايا".

تضيف "فيجون" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": عندما نتعامل -صحفيًّا- مع تعقيدات الشرق الأوسط نجد أنفسنا وكأننا نعيش في الظلام بسبب تراجُع عدد المحررين المنتمين إلى المنطقة في المؤسسات الصحفية الأمريكية الكبرى.

وتؤكد ماك نيللي توريس -عضو فريق العمل المعني بالصحافة الاستقصائية وصحافة البيانات في الرابطة الوطنية للصحفيين من أصل إسباني- أن "عدم التنوع في غرف الأخبار يؤثر على المنتج النهائي الخاص بتغطية أخبار المجتمعات المهمشة، وينطبق هذا أيضًا على المؤسسات الإخبارية غير الأمريكية".

تضيف "توريس" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": لا تعكس غرف التحرير الاستقصائية الأمريكية المجتمعات التي تغطيها، وتوظيف صحفيين ملونين قد يكون أحد الحلول، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ لأن التنوع أكبر من مجرد لون بشرة؛ إذ إنه يتعلق بالمعتقدات الاجتماعية والاقتصادية والدينية.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.