أحدث الأبحاث

خبايا الحب والكراهية في العصور القديمة

نشرت بتاريخ 19 فبراير 2024

كتاب جديد يكشف النقاب عن تعويذات استخدمها المصريون للشفاء من الأمراض وإيذاء الأعداء في القرنين الرابع والثاني عشر الميلاديين

هاني زايد

تمت كتابة النصوص من خلال مزج الأبجديتين القبطية واليونانية
تمت كتابة النصوص من خلال مزج الأبجديتين القبطية واليونانية
Gunnar Bartsch, University of Wuerzburg Enlarge image
لا تتوقف النصوص المصرية القديمة عن مغازلة عقول علماء المصريات حول العالم وقلوبهم، وهو ما يعكسه كتاب جديد صدر تحت عنوان "البرديات القبطية السحرية" (Papyri Coptic Magicae).

الكتاب -الذي أعده كلٌّ من كورشي دوسو وماركيتا برينينجر- كان محور مشروع بحثي أجراه المؤلفان في جامعة "فورتسبورج" الألمانية على مدى أكثر من خمس سنوات، وتم تحويل البحث إلى كتاب مكون من 600 صفحة يضم ترجمةً لـ600 نص مصري قديم.

يعود تاريخ النصوص -التي عُثر عليها مكتوبةً على أوراق البردي وكسرات الفخار- إلى ما بين القرنين الرابع والثاني عشر الميلاديين، وتعكس الطقوس والمعتقدات الدينية التي كانت تُمارَس في الحياة اليومية للمصريين وهم على عتبات الانتقال من الدين المصري التقليدي إلى المسيحية والإسلام.

ووفق الباحثين، فإن "هذه النصوص كانت توضع حول العنق للحماية من السحر والشفاء من الأمراض، أو تُخفى سرًّا في منازل الخصوم للنَّيل منهم، وتمت كتابتها من خلال مزج الأبجديتين القبطية واليونانية.

تقول "برينينجر": خُصصت هذه النصوص للحماية من انفصال الأزواج، ومنع الإصابة بالحمى والصداع والأرق، ومساعدة النساء على الحمل.

وتوفر هذه النصوص تجارب المصريين في تلك الفترة الانتقالية وأفكارهم حول العالم الإنساني والإلهي، وكيف كانوا يتفاعلون مع التجارب البشرية الإنسانية مثل السعادة، والنجاح، والمعاناة، والمرض، والصراع، والحب.

يقول "دوسو": نجا حوالي 600 من هذه النصوص، لكن أكبر مجموعة منشورة حتى الآن تحتوي على حوالي 100 منها فقط، أما الباقي فقد كان منتشرًا في العديد من الكتب والمقالات، وبالتالي لم يكن متاحًا ومعروفًا إلا لعدد قليل من المتخصصين، ويُعَد الكتاب بدايةً لإعداد سبعة مجلدات أخرى.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.57