أعمل لدى شركة «مايكورينا» Mycorena، وهي شركة تقنيات حيوية تستزرع بروتين نباتي فطري المنشأ. انطلقت
شركتنا عام 2017، واتخذنا من مدينة جوتنبرج السويدية مقرًا لها. ويمكن استخدام
البروتين الفطري الذي نزرعه في تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات، من الجلود
النباتية، إلى علف الحيوانات وبدائل اللحوم. ومنتجنا الغذائي المعروف باسم »برومايك« Promyc، متوفر فعليًا في متاجر ومطاعم سويدية. ويجمعنا حاليًا تعاوُن مع
شركات تخطط لبيعه في بقاع أخرى داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وبوصفي عالمة متخصصة في التخمير،
أعمل على تطوير وتحسين عمليات الشركة لزراعة البروتين الفطري في أحواض كبيرة تسمى
المفاعلات الحيوية. وفي هذه الصورة، أدرس نموذجًا لعملية الاستزراع تلك على سطح
منضدة مختبر، حيث يمكنني تغيير معلمات تهيئة المفاعل الحيوي. فعلى سبيل المثال؛
يمكن استخدام مغذيات مختلفة، أو تغيير سرعة تقليب المكونات بالمفاعل لتنظيم تدفق
الهواء، أو ضبط درجة الحموضة.
ومنتجنا لا يبدو إطلاقًا كالفطر الذي
ينمو في الغابات. إذ نزرع الغزل الفطري به، تلك الخيوط المجهرية التي تُنبت عيش الغراب. والغزل الفطري ليفي، مثل عضلات
الحيوانات، وله طعم محايد يتيح لك إضافة أي نكهة تريدها إليه. وينتج البروتين
الغذائي المزروع بهذه الطريقة انبعاثات كربون أقل من عملية إنتاج اللحوم التقليدية،
بينما يمد في الوقت ذاته الجسم بوفرة من العناصر الغذائية.
درست الفطريات لسنوات عديدة. وحصلت على
درجة الدكتوراه من جامعة كوبنهاجن العام الماضي، حيث درست آليات تفاعل الكائنات
الحية الدقيقة المختلفة. والفطريات مذهلة. فنجد أنه في بعض الميكروبات، مثل البكتيريا،
تتشابه سلالات النوع الواحد. لكن الفطريات من النوع نفسه، قد يكون لها سلوكيات
مختلفة تمامًا، ولا يُعرف السبب دائمًا.
نعمل حاليًا على تشييد أول مصنع تجاري
لنا في مدينة فالكينبرج السويدية، ونتطلع إلى أن نجعل تقنية تخمير الفطريات متاحة على
نطاق واسع، لمساعدة صناعة الأغذية على أن تصبح أكثر استدامة وتنوعًا. كما ننشد
إدخال زراعة البروتين الفطري إلى مجالات أخرى من صناعة الأغذية - على سبيل المثال،
إلى طباعة الطعام ثلاثية الأبعاد. ويُتوقع أن يكون بانتظارنا الكثير من التحديات،
لكن هذا هو هدفنا.
تشوتشو هيانج هي عالمة تخمير في شركة «مايكورينا»
Mycorena ومقرها مدينة جوتنبرج السويدية. وقد أجرت
المقابلة معها ليندا نوردلينج.
تواصل معنا: