أخبار
نبتات غازية تغري النمل
نشرت بتاريخ 27 فبراير 2024
تيجان أرماريجو-ماريوت
في الموائل الطبيعية، يمكن للتغير المناخي أن يفاقم انتشار الأنواع
الغازية الدخيلة وتأثيرها. وتحتاج الأنواع النباتية القابعة في مكانها إلى خطوة
بالغة الأهمية في حسم انتشارها، تعتمد على ناقل، قد يكون حيًا أو لا. ويمكن للتغير
المناخي أن يُعدل من آليات عوامل انتشار هذه النباتات، على سبيل المثال بتغيير حركة
الرياح أو التيارات المائية. وهو ما من شأنه أن يؤثر في نطاقات انتشار الأنواع
الحيوانية التي تخدم في نشر هذه النباتات وفي وتيرة عملها وقدرتها على البقاء على
قيد الحياة. كذلك قد يكون من بين جملة هذه التغيرات اختلاف بذور هذه النباتات
وآليات إفراز هذه البذور، أو قد تختلف جاذبية هذه البذور للأنواع الحيوانية.
من هنا درس تريفور دريس، وكاتريونا شيا من جامعة ولاية بنسلفانيا في
الولايات المتحدة الأمريكية تأثيرات الاحترار على نزع النمل لبذور نوعين من
النباتات الشوكية الغازية، هما نبات
اللسان المنحني Carduus nutans، ونبات اللسان الشوكاني Carduus acanthoides، وهما
يُعدان من الأعشاب الضارة في الولايات. وفي المنظومة التجريبية التي أعدها
الباحثان، قلت سرعة النمل في نقل البذور عندما نُزعت منها اصطناعيا الإيليوسومات، وهي
مكافأة من الأجسام الغنية بالدهون يظفر بها النمل الناقل للبذور. وقد اتسمت البذور
المستخرجة من النباتات الشوكية الأم التي نمت في ظروف الاحترار (عند درجات حرارة
تربو على 0.6 درجات مئوية في المتوسط على مدار العام) بوزن أكبر، وقد نُزعت بمعدل
أعلى من نظيراتها التي لم تنبت في ظروف الاحترار. ولهذه النتائج دلالات مهمة فيما
يتعلق بمعدل انتشار الأنواع الغازية في ظروف الاحترار العالمي.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.69
1. دورية «نيتشر كلايمت تشينج»Nature Climate
Change
تيجان أرماريجو-ماريوت
تواصل معنا: