النظر إلى اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية على أنهما
"أمثل" طريق لخسارة الوزن قد يتسبب في وصم من يتناولون عقاقير علاج
السمنة، مثل عقاري «أوزيمبِك»Ozempic ، و«ويجوفي»، وغيرهما من العقاقير الشهيرة الناجعة في
تثبيط الشهية.
وربما تقدم لنا الدروس
المستقاة من جراحات خسارة الوزن مفاتيح لحل هذه المشكلة.
ألكساندرا برويس، سارا تراينر
أطلق ظهور فئة جديدة من العقاقير المثبطة للشهية، مثل
عقار «سيماجلوتيد» Semaglutide، المعروف بالاسم التجاري «أوزيمبِك» Ozempic، وعقار
«ويجوفي» WeGovy، اللذين تنتجهما شركة الأدوية الدنماركية
«نوفو نورديسك» Novo
Nordisk موجة
من الإقبال على استخدام هذه العقاقير لإسراع وتيرة خسارة الوزن. ففي عام 2023،
وُصف عقار «سيماجلوتيد» لحوالي 1.7% من تعداد سكان الولايات المتحدة، وأخذ الطلب
على هذه الفئة من العقاقير يتزايد سريعًا حول العالم.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن هذه العقاقير
التي تؤخذ عن طريق الحقن قد تساعد في علاج داء السكري وغيره من الأمراض المزمنة
المرتبطة بالسمنة، في الوقت الذي قد تسهم أيضًا فيه بالوقاية من هذه الأمراض. ونلفت
هنا إلى أن الأفراد يُصنفون على أنهم مصابون بالسمنة حال ارتفاع قيمة مؤشر كتلة
الجسم لديهم عن 30% (ويساوي هذا المؤشر ناتج قسمة الوزن على مربع الطول). ووفقًا
لتقديرات عام 2020 لاتحاد مكافحة السمنة العالمي في لندن، يمكن طبيًا تصنيف 770
مليون بالغ حول العالم على أنهم مصابون بالسمنة. ويتنبأ الاتحاد بأن هذا الرقم قد
يرتفع ليتجاوز مليار شخص بحلول عام 2030.
غير أن المساعي لخسارة الوزن ليست ظاهرة طبية فحسب، بل
هي اجتماعية أيضًا. وكمتخصصون
في علوم الإنسان، نعي أن خسارة الوزن الكبيرة يمكن أن تعيد تشكيل حياة الأشخاص على
الصعيد الاجتماعي وعلى صعيد الصحة النفسية بتداعيات سلبية أو إيجابية.
وقد شهدنا من قبل هذه
التداعيات، في سياق جراحات التخسيس. فبين عامي 2013 و2016، من خلال مقابلات شخصية
متعمقة في استقاء التفاصيل، تتبعنا رحلة 35 شخصًا خضعوا لجراحات علاج السمنة في
الولايات المتحدة. ورصدنا تجارب أكثر من 300 شخص آخر من خلال استقصاءات1.
وتهدف هذه الجراحات في كثير من الأحيان إلى كبح الشهية للطعام والحد من
امتصاصه من خلال تقليص حجم المعدة وطول الأمعاء الدقيقة. وقد شعر من شملتهم
أبحاثنا بثقة أكبر، فضلًا عن منافع صحية كبرى بعد هذه الجراحات، إلا أن كثيرين
منهم اضطروا للتأقلم مع الآثار الجانبية الطبية غير المرغوبة لهذه الجراحات والتكيف
مع الانتقادات القاسية لخيارهم بخسارة الوزن من خلال الجراحة وليس اتباع حمية
غذائية مع ممارسة التمارين.
ونتوقع أن من يتلقون عقاقير
لخسارة الوزن سيتأثرون بالمثل بالآثار الجانبية غير المنشودة للأدوية وبالانتقادات
لاتخاذهم هذا القرار، ولهذا تبعات على جانب سلامتهم وصحتهم النفسية. من ناحية أخرى،
نجد أن كثيرين ممن يُرشحون لتلقي هذه العقاقير تُوصف هذه الأدوية لهم لأن قيمة مؤشر
كتلة الجسم لديهم تربو على 30 ويُتوقع ألا يعانوا مضاعفات صحية مرتبطة بالوزن من أثر
تلقي هذه العقاقير، بعكس الحال مع من يخضعون لجراحات مكافحة السمنة بموافقة طبية في
إطار برنامج علاجي، ممن يعانون مشكلة صحية مزمنة واحدة على الأقل. ومع تزايد بيع
هذه العقاقير دون وصفة طبية أو بصفة غير قانونية في الأسواق السوداء، يُتوقع أن يسعى
لتجربتها أيضًا من تقل قيمة مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30، وقد يواجهون بدورهم
آثارًا جانبية غير ضرورية.
وفي هذا التحقيق الإخباري،
نناشد بعقد نقاش عاجل وواقعي حول المساوئ الاجتماعية لخسارة الكثير من الوزن عبر
استخدام عقاقير لهذا الغرض، من واقع تجارب من خضعوا لجراحات علاج السمنة.
الوزن الصحي: قضية اجتماعية
يبرع البشر في انتقاد أحدهم
الآخر، وكثيرًا ما يرتكز تقييمهم للآخر على أمور مثل: هيئة الجسم، والوزن ،
والطول، والملابس، وعلامات المرض الجسدية. ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن هذه
الجوانب تكون جلية رؤى العين. وفي عالم، يتزايد فيه العمل جلوسًا، وتكثر فيه
الأطعمة المعالجة، يصعب الحفاظ على "النحافة". ومن ثم، حول العالم،
ترتبط الرشاقة بارتفاع المكانة الاجتماعية2.
وترتبط النحافة على نطاق واسع
بالصحة الجيدة في الثقافات الشعبية، رغم أن الأبحاث العلمية تلفتنا إلى صورة أكثر
تعقيدًا. فمع أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري
على سبيل المثال، ارتبط أيضًا بانخفاض احتمالية الوفاة بعد الإصابة بالسكتة
الدماغية3. وفي عام 2023، أقرت الجمعية الطبية الأمريكية في شيكاجو
بولاية إلينوي الأمريكية أن مؤشر كتلة الجسم ينبغي ألا يكون المقياس الوحيد
لتقييم صحة الفرد. (انظر go.nature.com/484j2dt).
في الوقت نفسه، يكثر الوصم
المرتبط بـ"السمنة" 4. ومقارنة بمن يُعرفون إكلينيكيًا على
أنهم يتمتعون بوزن "صحي"، يفيد من يُشار إليهم على أنهم مصابون بالسمنة بأن
اختصاصيِّ الرعاية الطبية يولونهم عناية أضعف ويظهرون لهم تعاطفًا أقل، وأن اختياراتهم
من الشركاء في العلاقات الرومانسية أقل، كما يواجهون فرصًا أقل في الترقي العلمي
والمهني5. ويبدو أن النساء بالأخص عرضة لهذا التمييز2. على
سبيل المثال، الفتيات الأكبر وزنًا يتلقين دعمًا ماديًا أقل للتعليم الجامعي من
ذويهم مقارنة بنظيراتهن الأخف وزنًا من الأسر ذات الظروف المادية المكافئة.
كذلك تفترض بعض الخرافات
الشائعة في الثقافة الاجتماعية أن الوصول إلى النحافة والحفاظ عليها يتحقق بتبني
قيم رفيعة مفادها الاجتهاد في ضبط العادات الغذائية، وممارسة التمارين، في حين
يُنظر إلى السمنة على أنها علامة على الكسل، وضعف ضبط النفس. وتوجه النظرة ذاتها
إلى اللجوء إلى التدخلات الطبية للمساعدة في خسارة الوزن7. وتقدم
المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عددًا لا حصر له من الأمثلة التي توضح كيف
أن خسارة الوزن والحفاظ على الرشاقة من خلال نظام غذائي وممارسة التمارين يُنظر
إليهما على أنهما إنجاز وسلوك قويم. وهذا المفهوم العام عن النجاح الذي يعرفه على
أنه يجب أن يكون نتاجًا لجهد شخصي يدخل في العديد من جوانب الحياة المعاصرة
كالنظرة إلى المكانة العلمية والثروة8.
انتقادات لخسارة الوزن!
هذه المعتقدات الثقافية كان
لها أثر عميق في تجارب خسارة الوزن بين من تحدثنا معهم 1.
أكثر من نصف من شاركوا في
دراستنا في الولايات المتحدة لم يطلعوا سوى أفراد أسرتهم المباشرة بقرارهم بخوض
جراحة لعلاج السمنة، لأنهم تخوفوا من الأحكام التي قد تطلق عليهم. وهذا الخوف تجلى
بين سائر المشاركين في مجموعة الدراسة، الذين أفصحوا صراحة عن قرارهم بالخضوع
لجراحة لعلاج السمنة، وهؤلاء ذكر 90% منهم أنهم أُخبروا من قبل شخص واحد على الأقل
في دائرتهم الاجتماعية بأنهم مارسوا الغش لخسارة الوزن. فنظرًا إلى أنهم خضعوا لإجراء
جراحي، اعتُبر أنهم لم يبذلوا جهدًا كافيًا لخسارة الوزن، وأنهم يفتقرون إلى ضبط
النفس أو لا يتحلون بروح المثابرة والجلد التي تؤهلهم لـ"استحقاق" هذا
"النجاح". فقد خسروا الوزن البدني، لكنهم حملوا معه وصمة الكسل
والافتقار إلى ضبط النفس.
وقد اكتشفنا النمط الفكري
ذاته في البرازيل، حيث كانت النساء ممن يخضعن لجراحات علاج السمنة يُتهمن من قبل
أفراد أسرهن، وأصدقائهن، والغرباء بأنهن سلكن الطريق السهل لخسارة الوزن9.
ولهذه الأحكام سلسلة من
التداعيات النفسية والسلوكية. على سبيل المثال، أفادت النساء اللائي شاركن في
الدراسة من البرازيل بأن ردة فعلهن لهذه الأحكام تنوعت ما بين الشعور بالغضب
والإحباط إلى الاستسلام لهذه الانتقادات. وقد شاع الشعور بالتوتر حيال وزن الجسم كردة
فعل بين المستطلعين في دراستنا بالولايات المتحدة. وهو ما كان من شأنه أن يؤثر في
الهضم والجهاز المناعي والوظائف الإدراكية والسيطرة على المشاعر، فضلًا عن تأثيرات
أخرى، تُعد بالأخص غير مرغوبة في وقت يخضع فيه الجسم لتغيرات بدنية قوية من أثر
الجراحة. وتخوف المستطلعين من فقدان السيطرة على عاداتهم الغذائية، ومن "الجوع
المُحفز بالتوتر" في المواقف الصعبة، كالتعرض للانتقاد والأحكام 10.
وأفاد 64% من المستطلعين في الدراسة بأنهم "التزموا بعض الشيء" فقط
بالنظام الغذائي الصارم اللازم بعد الجراحة وبأن الشعور بالفشل عزز شعورهم
بالتوتر، ليخلق حلقة مفرغة من المشاعر السلبية التي قد تجعل السيطرة على العادات
الغذائية أصعب.
ونظرًا إلى أن الكثيرين يعمدون
إلى إخفاء خضوعهم للجراحة، يقل النقاش حول تجاربهم على الساحة العامة. من جانب
آخر، أشار المستطلعون في دراستنا في أحيان كثيرة إلى برامج التلفاز الواقعية على
أنها المصدر الرئيس الذي استقوا منه المعلومات عن جراحات علاج السمنة قبل اللجوء
إلى هذه الجراحات. وفي مثل هذه البرامج، تصوُر الجراحة وفقدان الوزن الناجم عنها
على أنها نقطة النهاية التي يتحقق فيها النجاح المنشود، دون كشف التحديات التي
تستمر على مدى العقود التالية على الجراحة.
أما في الحياة الواقعية، فيمتد
الكفاح للحفاظ على فقدان الوزن الشديد مدى العمر. وقد أفاد 36% من المستطلعين
بأنهم واجهوا على الدوام تحديات مرتبطة بنقص الفيتامينات بعد الجراحة، و47% منهم
أفاد بأنه ظهر لديه نوع جديد من الحساسية لأطعمة معينة بعد الجراحة. وكان الغثيان
من الآثار الجانبية الشائعة بين من خضعوا للجراحة، وهو شائع كذلك بين من يتناولون
عقاقير علاج السمنة. وتشمل الآثار الجانبية الأخرى لفقدان الوزن السريع والشديد –
بأي من السبل – ظهور التعب على الوجه وتهدل الجلد وارتخاؤه على نحو يسبب الألم ويسهّل
الإصابة بالعدوى1. وفضلًا عن التحديات التي تتأتى مع هذه التغيرات
الجسدية، ينظر المجتمع إلى هذه السمات الجسدية على أنها منفرة.
ونرى أن الحماس واسع النطاق
لعقاقير إنقاص الوزن ليس فقط حماسًا لحل لمشكلة طبية، وإنما هو أيضًا رد فعل
لمخاوف ومشاعر قلق عميقة الجذور إزاء وزن الجسم. ومن ثم، يمكن أن يشكل الخوف من
الوصم بالسمنة القرار باللجوء إلى أدوية إنقاص الوزن، ومع خسارة الوزن تتولد
توقعات بحياة "أفضل" وبالتمتع بقبول اجتماعي أكبر. غير أنه كما توضح
أبحاثنا حول من خضعوا لجراحات علاج السمنة، فإن المسار لفقدان الوزن لا يخلو من العقبات.
ومن الأهمية بمكان أن تدرس شركات الأدوية، والأطباء الإكلينيكيون والباحثون الأبعاد
العاطفية والشعورية للقرار باستخدام عقاقير مكافحة السمنة.
الخطوات القادمة
أولًا، ينبغي لشركات الأدوية
أن تسوق للعقاقير بطرق تتحاشى الترويج لها على أنها حل سهل. إذ يجب التصريح بالآثار
الجانبية البدنية لفقدان الوزن السريع.
ثانيًا، في إطار هذه الجهود،
يتعين على شركات الأدوية والباحثين التركيز على فهم التداعيات العاطفية
والاجتماعية المتشابكة لفقدان الوزن السريع، والتركيز على التوعية بهذه الآثار.
واكتساب هذا الفهم يتطلب رصد خبرات وتجارب من يستخدمون عقار «أوزيمبِك» وعقار «ويجوفي»
وغيرهما من عقاقير إنقاص الوزن لسنوات، من خلال متابعة التغيرات الصحية التي تطرأ
على مستخدمي هذه العقاقير ومسارات فقدانهم للوزن واكتسابه ومواقفهم إزاء هذه
التغيرات وفهمهم لها. كما يجب لهذه الأبحاث أن تأخذ في الحسبان أن سلامة الفرد
النفسية تعتمد على السياق، من خلال دراسة التأثير الذي تسهم به مواقف الدوائر
الاجتماعية والمجتمع في تجربة كل فرد.
وأخيرًا، يجب على اختصاصيّ الرعاية
الإكلينيكية والأطباء دعم من يتناولون عقاقير إنقاص الوزن. وقد أبرزت مجموعة
الأتراب التي خضع أفرادها لجراحات علاج السمنة في دراستنا أن برامج الدعم
الإكلينيكي من أهم عوامل الرضا عن الجراحة. وقد أتاحت المؤتمرات التثقيفية للتوعية
بهذه المسائل قبل الجراحة لبعض المشاركين في الدراسة اتخاذ قرار مدروس ينظر في ما
إذا كانت فوائد الجراحة تربو على تكلفتها. كذلك سنح لبعض المشاركين الوصول إلى
مجموعات دعم بعد الجراحة لمناقشة الإشكاليات التي يواجهونها ولتلقي الدعم
والتأييد. وبحسب ما أخبرنا به بعض المستطلعين في الدراسة، دون برامج الدعم تلك
كانوا سيواجهون وقتًا عصيبًا بدرجة أكبر في التأقلم مع الانتقادات الموجهة لهم.
ويجب توفير موارد مماثلة لمن
تُوصف لهم عقاقير إنقاص الوزن، وليس من الضرورة بمكان أن تتطلب هذه الفعاليات
الحضور شخصيًا، فبرامج التوعية الجيدة يمكن توفيرها عبر الإنترنت، وإن كان يجب أن تكون
معتمدة من قبل أخصائيّ رعاية صحية ومنظمين مدربين لهذه الفعاليات للحيلولة دون
احتمال إسداء بعض الحاضرين في الفعاليات ممن لا يملكون خلفية طبية لـ"نصائح"
ومعلومات عارية من الصحة على الصعيد الطبي.
واتخاذ هذه الخطوات لضمان فهم
مزايا ومساوئ عقاقير إنقاص الوزن على الصعيد البدني والعاطفي يُعد جوهريًا
للحيلولة دون نشوء سلسلة من الآثار الاجتماعية والعاطفية السلبية غير المتوقعة بين
الملايين ممن يعمدون في السنوات القادمة إلى تلقي عقاقير علاج السمنة.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.87
1.
Trainer, S., Brewis, A. & Wutich,
A. Extreme Weight Loss: Life Before and After Bariatric Surgery (NYU
Press, 2021).
2.
StrutzSreetharan, S., Brewis, A., Hardin,
J., Trainer, S. & Wutich, A. Fat in Four Cultures: A Global
Ethnography of Weight (Univ. Toronto Press, 2021).
3.
Mehta, A. et al. Nutr.
Rev. 80, 2275–2287 (2022).
4.
Brewis, A. A., Wutich, A., Falletta-Cowden,
A. & Rodriguez-Soto, I. Curr. Anthropol. 52,
269–276 (2011).
5.
Puhl, R. M. & Heuer, C. A. Obesity 17,
941–964 (2009).
6.
Crandall, C. S. Person. Soc.
Psychol. Bull. 21, 724–735 (1995).
7.
Brewis, A. & Wutich, A. Lazy,
Crazy, and Disgusting: Stigma and the Undoing of Global Health (Johns
Hopkins Univ. Press, 2019).
8.
Lerch, J. C., Bromley, P. & Meyer, J.
W. Int. J. Sociol. 52, 97–127 (2022).
9.
Dimitrov Ulian, M. et al. PLoS
ONE 18, e0287822 (2023).
10. Raves, D.
M., Brewis, A., Trainer, S., Han, S.-Y. & Wutich, A. Front.
Psychol. 7, e1497 (2016).
تواصل معنا: